أئمة مساجد «ديسط» يقودون حملة لمهاجمة تجار المخدرات
بدأ شيوخ وأئمة المساجد، بقرية ديسط فى مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، حملة لمواجهة تجار المخدرات بعد أن تحولت قريتهم إلى وكر لتجارة البانجو.
وقرر أئمة المساجد تغيير المنكر بأيديهم بعد أن خذلتهم الشرطة، وذهبوا إلى تجار المخدرات المعروفين فى القرية، وعددهم نحو 20 تاجراً، ووعظوهم بالحسنى، إلا أنهم لم يستجيبوا واعتدوا على الشيخ رضا الشهاوى، إمام المسجد الكبير، ونكلوا به وضربوه أمام أهالى القرية.
بعدها عقد المشايخ والأئمة اجتماعا مع الأهالى، وقرروا الاعتماد على أنفسهم فى القضاء على الظاهرة، واتفقوا على إعداد أكمنة لضبط تجار المخدرات متلبسين، وتمكنوا من ضبط نحو 15 كيلو بانجو فى ليلة واحدة.
وقال الشيخ رضا الشهاوى: «فعلنا ما أمرنا به ربنا، وسلمنا البانجو المضبوط إلى رئيس نقطة شرطة ديسط، فاض الكيل بنا من تجار المخدرات، وكان لا بد من وقفة معهم، واستجمعنا قوتنا وشجاعتنا وقررنا مواجهتهم مع أنهم مسلحون».
وقال الشيخ محمد رفعت، إمام مسجد شرف الدين، إنه رغم تخلى الشرطة عنهم فإنهم قرروا تسليم البانجو المضبوط إلى رئيس النقطة.
وقال الشيخ محمد طلعت، خطيب مسجد «أبورسلان»، إنهم تتبعوا أحد تجار المخدرات فى القرية، وتمكنوا من ضبط كمية كبيرة من البانجو، وإنهم ينوون ردع جميع تجار المخدرات.
وقال جمال مأمون، ناشط سياسى: «حاولنا أن نهدئ من غضب الأهالى الذين قرروا فى وقت من الأوقات الانتقام من جميع التجار بالقرية بأيديهم، وأخبرنا الشرطة، لكن تطور الأحداث الأخيرة جعل الشرطة تتراجع عن مهاجمتهم فقررنا مهاجمة تجار المخدرات بأنفسنا».
وقال مصدر أمنى، رفض نشر اسمه، إنه عرض المضبوطات على النيابة العامة التى أمرت بضبط وإحضار المتهمين.