لغز "قتيلة كرداسة" .. «جمجمة وخط تليفون وبنطلون»
«العشق.. الغيرة.. الشرف» دافع تلك الجريمة البشعة التى استغرقت 3 أيام فى تنفيذها.. وتم الكشف عنها بعد قرابة 15 يوماً من ارتكابها.
قدم محروقة، وأخرى سليمة، بقايا كفين متفحمتين، جمجمة.. هذا كل ما تبقى من ربة منزل فى منطقة كرداسة فى ترعة أسفل الكوبرى الدائرى بالمنطقة، المتهم هو الزوج والدليل بقايا بنطلون «ترنج» وخط تليفون، قادت رجال المباحث للوصول إلى تحديد هوية المجنى عليها والمتهم بعد فحص 350 مسجل خطر.
«شفت لقينا قدمين آدميين فى الترعة تعالى بسرعة نطلعهم.. ونروح نبلغ المباحث» جزء من حوار بين شابين فى منطقة منشأة البكارى بكرداسة، وهى العبارات التى سجلها محضر البلاغ عن الجريمة يوم 18 من شهر فبراير الماضى.
انتقلت المباحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعميد وجدى عبدالنعيم مفتش المباحث شمال الجيزة، والمقدم ضياء رفعت رئيس مباحث كرداسة، وتبين من خلال الفحص أن القدمين لسيدة إحداهما بها آثار حرق والأخرى سليمة، كما انتقل أحمد ناجى رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة إلى مكان الواقعة وناظر الأشلاء وقرر عرضها على الطب الشرعى لتشريحها وأخذ عينات منها وتم تشكيل فريق بحث لفحص بلاغات التغيب.
تم فحص المسجلين خطر بالمنطقة وبدأ فريق البحث فى استجواب المشتبه فيهم والمسجلين آداب تحت إشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث.
وأثناء البحث تلقت المباحث اتصالاً هاتفياً من مصلحة الطب الشرعى بالعثور على «خط تليفون» ملصق ببقايا البنطلون المحروق».. وبه حروق بسيطة.. تم تحريزه من قبل المباحث.. وبدأ فريق البحث فى استكمال إجراءات البحث بالتنسيق مع مباحث الاتصالات وشركات المحمول وتبين أن الخط ملك لربة منزل فى منطقة العمرانية.. انطلقت قوة من المباحث وناقشتها وتبين أنها قامت ببيعه إلى محل موبايلات منذ فترة كبيرة.. تم فحص المكالمات الصادرة والواردة حتى تمكنت المباحث من تحديد أصحاب تلك الأرقام.. وتبين أنها ربة منزل مقيمة فى منطقة منشأة البكارى وأنها متزوجة من نجار مسلح.. وتبين أن زوجها هو الذى ارتكب الواقعة وألقى القبض على المتهم، وبعد ذلك.. تم اقتياده إلى ديوان القسم ومثل أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، وسأله: إيه اللى حصل يا «خالد» رد عليه قائلاً «أنا مش خايف من حاجة.. أنا قتلتها.. وقطعت جسمها وحطيته فى شنط بلاستك ورميته تحت الدائرى علشان هى تستاهل اللى حصل.. أنا هقول على كل اللى حصل بصراحة».
«من 3 سنوات أخدنى واحد صاحبى إلى شقة دعارة فى منطقة الهرم.. ومارست مع «هالة» (يقصد زوجته المجنى عليها) الجنس.. المهم رحت بعد كده كتير.. وبعدين أنا حبيتها أوى.. رغم أنى متزوج منذ حوالى 12 سنة وعندى 3 أولاد.. بس اللى حصل إتجوزتها.. أخدت لها شقة فى منطقة منشأة البكارى.. ولما عرفت عائلتى بزواجى منها.. حصل خناقة كبيرة علشان أطلقها وأنا مارضتش.. بس بعد كده ماكنش حد بيكلمنى منهم.. وكانت حياتى معاها فى الأول كويسة.. بس من حوالى 6 أشهر.. لقيتها رجعت تانى للبنات اللى كانت تعرفهم فى بيوت الدعارة.. وبدأت تتكلم معهم تانى.. كنت بحاول أبعدها عنهم.. هى كانت فى الفترة الأخيرة بترفض.. وكانت برده بتاخد كل الفلوس اللى أنا باشتغل بيها.. وفضلت على الحال «خناقة فى خناقة».. لحد يوم السبت 15 فبراير اللى فات.. قمت من النوم وكانت الساعة 8 الصبح.. قمت علشان أروح الشغل.. طلبت منها فلوس علشان ماكنش معايا.. هى رفضت.. المهم نزلت من البيت.. وبعدين أنا كنت نازل على السلم بكلم فى نفسى إيه اللى أنا بعمله فى نفسى ده.. إيه اللى مصبرنى على الغلب ده.. طلعت على الشقة تانى.. هى فتحت الباب وقالتلى إيه اللى جابك تانى «يا منيل» قولتلها صاحب الشغل قالى اتأخر شويه.. قالتلى طيب لما تيجى تخرج اقفل الباب كويس.. فضلت قاعد حوالى نصف ساعة.. ودخلت المطبخ.. أحضرت سكينة.. ورحت عامل نفسى خرجت فتحت الباب وقفلته.. وفضلت فى الأوضة تحت السرير لحد ما هى راحت الحمام.. دخلت بعدها وذبحتها.. وفضلت أطعن فيها ييجى 80 طعنة ونزلت رحت الشغل بعد كده.. ورجعت حوالى الساعة 9 بالليل.. أكلم نفسى أعمل إيه فى المصيبة دى.. اشتريت منشار.. ودخلت قطعت فيها.. قطعت ذراعها الأول.. وحطيتهم فى كيس بلاستك وولعت فيهم أسفل الدائرى.. الكلام ده فى أول يوم.. وبعدين تانى يوم قطعت رجليها.. ولفتها فى بنطلون «ترنج» وولعت فيها.. وألقتها فى الترعة عندنا فى المنطقة.. وثالت يوم كان موجود راسها وباقى جسمها اتصلت باخويا وشرحت الواقعة.. وطلبت منه «دراجة بخارية» ولفيت باقى أشلاء جسدها فى ملاية.. ورميته عند الدائرى وسكبت بنزين وولعت فيه.. أنا كنت مرتاح». وعقب اعتراف المتهم بتفاصيل الواقعة أحيلت أوراق تلك القضية برمتها إلى مكتب المستشار محمد ذكرى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة تمهيداً لإحالة المتهم للجنايات.