البورصة في أدنى مستوى لها منذ 5 أشهر والأسهم تخسر 4 مليارات جنيه
واصلت مؤشرات البورصة المصرية انخفاضها خلال تعاملات اليوم وسط شح السيولة، وفقدت الأسهم 4 مليارات جنيه من قيمتها السوقية ليصل رأس المال السوقي إلى 320.7 مليار جنيه مع الإغلاق.
وأغلق المؤشر الرئيس للأسهم النشطة "EGX30" منخفضا 1,7 % بعد فقدان 77 نقطة، ليصل إلى أقل مستوى له منذ نهاية يناير الماضى عند 4394 نقطة، وانخفض مؤشر الأسعار بنفس النسبة تقريبا، بعد سيطرة اللون الأحمر "لون الهبوط" على شاشات التداول مع هبوط أسعار إغلاق 131 ورقة مالية، فيما نجت 22 ورقة أخرى من الهبوط.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب للبيع، وفشلت مشتريات المصريين في الحد من الخسائر تحت وطأة الأحداث السياسية والجدل حول تأسيسية الدستور وترقب الانتخابات الرئاسية.
وبلغت التعاملات الإجمالية 450 مليون جنيه، متضمنة تعاملات على السندات بنظام "المتعاملون الرئيسيون" بقيمة 264 مليون جنيه.
وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة "بايونيرز" لصناديق الاستثمار، "إن المستثمرين يحجمون عن الشراء فى ظل ضعف التعاملات والمخاوف من توترات سياسية، على خلفية اختلاف القوى السياسية حول الجمعية التأسيسية للدستور"، وأضاف أن "السوق تترقب انتخابات الرئاسة، متوقعا استمرار حالة التذبذب والمخاوف لحين انتهاء الانتخابات واتضاح الرؤى السياسية".
وأكد معتصم الشهيدى العضو المنتدب لشركة "هوريزون" للأوراق المالية أن السوق "ينتظر استقرار الأوضاع واتضاح الرؤية"، مشيرا إلى أن المستثمرين "لديهم مخاوف عدة بشأن الأوضاع السياسية الحالية".
ووصف الدكتور حسين شكرى، العضو المنتدب لشركة "إتش سى" لتداول الأوراق المالية، الحالة التي تمر بها البورصة بأنها "أسوأ حالة مرت بها، حيث انخفضت القيمة السوقية بالنسبة للناتج القومي الإجمالي وبلغت 20% فقط، وهو أقل مستوى لها منذ بداية إنشاء البورصة فى مصر"، موضحا أن "النسبة الطبيعية للقيمة السوقية يجب أن تتراوح بين 60% و70% من الناتج القومي".