فى حوار تخيلى.. «الجندى»: انتخبت «مرسى».. وهذه هى النتيجة
هذا حوار «تخيلى» مع الشهيد محمد الجندى يستقى معلوماته من التقرير الثانى للطب الشرعى الذى جزم بأن الجندى تعرض للضرب المبرح والتعذيب الممنهج والحرق مما أدى إلى وفاته، واستبعد التقرير رواية حادث السيارة وروايات شهود العيان على الواقعة وأقارب الشهيد.. «الجندى» قتلته أياد لا تعرف الرحمة وقلوب لا تمت للإنسانية بصلة، تلك الأيادى التى تؤكد يوما بعد الآخر أنها لم تتغير عن سابقتها، بل أصبحت أكثر عنفاً وقمعاً.
* إنتَ مين؟
- اسمى محمد نبيل عبدالعزيز الجندى، عندى 28 سنة، اتولدت فى مدينة طنطا وخريج كلية سياحة وفنادق بالجامعة الأمريكية وشغال مرشد سياحى بقالى 5 سنين، وأتقن 3 لغات أجنبية وسافرت بلاد كتير بس عمرى ما فكرت إنى أسيب البلد وأسافر أعيش بره زى كتير من الشباب اللى بيحلم إنه يسافر لأن البلد دى هتبقى أحسن بلد فى الدنيا.
* انتماءك إيه؟
- أنا عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى وزى ما تقول كده من شباب الثورة ومع ذلك انتخبت محمد مرسى عشان المقاطعة أو الإبطال خطأ وفى صالح شفيق اللى لو كان مسك البلد كانت الثورة اتقتلت، فعصرت على نفسى لمونة وانتخبته أهو أحسن من غيره بس للأسف مطلعش أحسن من غيره ولا حاجة ونسى كل وعوده اللى قالها قبل كده ومنها استكمال الثورة اللى كانت السبب فى أن الرئيس يسيب السجن ويدخل قصر الرئاسة.
* إيه اللى حصل لك؟
- أنا كنت مع المتظاهرين عند شارع قصر النيل بنطالب بتحقيق أهداف الثورة ومكانش معانا حد بيضرب فى الشرطة ولا حاجة وكنت بتكلم مع ظابط أمن مركزى، فوجئت باتنين لابسين مدنى مسكونى وحطونى فى عربية شرطة، وقفت عند باب مكتوب عليه معسكر الجبل الأحمر ودا معسكر خاص بالأمن المركزى دخلنا جوا وهما رابطين إيديّا وحطونى فى غرفة ضلمة وبعد كده قعدوا يضربوا فىّ ويعذبونى لحد ما أسنانى وقعت وضلوعى اتكسرت.. تانى يوم دخل علىّ الظابط ومعاه مكوة لحام وحطها فى وشى ومشاها على رقبتى وضربنى برجليه فى راسى وصدرى وخنقنى بسلسلة حديد وبعد كده مسك حديدة وقعد يضربنى بها على راسى لحد ما أغمى علىّ بعد كده نقلونى لعربية شرطة ورمونى قدام مستشفى دار الهلال برمسيس وسابونى وجريوا.
* تتمنى إيه؟
- إن الثوار يكملوا طريقى للآخر مهما كانت الصعاب اللى قدامهم، لازم الثورة تكمل وحق الشهداء يرجع وكان نفسى أفضل عايش وأشوف أمنيتى بتتحقق قدام عينى وأشوف مصر تبقى زى أمريكا وألمانيا وأحسن كمان بس أنا واثق فى الرجالة اللى سيبتهم فى الميدان إنهم قد المسئولية ومفيش حاجة هاتوقفهم أبدا، وأقول لأمى اطّمنى أنا فرحان قوى هنا، هنا مكان أحسن بكتير من اللى عندكم، هنا مفيش ظلم ولا افترا ولا نفاق.
أخبار متعلقة:
شريف البحيرى: «الجندى» تعرض للتعذيب حتى القتل بمعسكر الجبل الأحمر.. وميليشيات الإخوان اغتصبوا الأطفال