الصريطي: "الإخوان" يسربون فيلمهم الأول "تقرير" من تحت السلم
أعرب سامح الصريطي، وكيل نقابة الممثلين، لـ"الوطن" عن تأييده لأي فيلم أو جهة إنتاجية جديدة تضيف للعمل الفني، مشترطاً أن يتم ذلك في إطار "شرعي وقانوني"، حيث يقول: "أنا لست ضد أن يقوم "الإخوان" بإنتاج فيلم أو حتى مجموعة أفلام ما دامت تثري الساحة الفنية، فنحن من البداية رحبنا وقلنا "لينتجوا ويعرضوا علينا سلعتهم" فنحن لن نتدخل في حريتهم، وهم غير مسموح لهم بالتعدي علي حريتنا كمبدعين، ولكن الشرط في ذلك أن يتم كله في إطار شرعي ومسموح به، وليس من تحت السلم، مثلما يتم تسريب فيلمهم الأول "تقرير" الذي بدأ وانتهى في سرية تامة وكأنه سر عسكري دون أن يعلم به أحد، فلا الرقابة لديها علم به ولا "الداخلية" لديها علم به وهذا "ألف باء كلام" وهم لم ينفذوا القواعد المتبعة عند إصدار أي عمل فني، ثم إنني أرفض التصنيف الذي وضعوه، فما معني إقران الفيلم بشعار "سينما النهضة"؟، فالسينما الموجودة حالياً ماذا تعتبر من وجهة نظرهم؟، وهذا ليس له تفسير عندي سوى أنه تصنيف سياسي مرفوض ممارسته علي الإبداع".
ويرفض الصريطي الترويج للفيلم قائلاً: "من المفترض عدم الحديث عن الفيلم حتي لا نعطيه شرعية ودعاية مجانية، وإنما يكون حديثنا الأساسي عن التجاوزات التي ارتكبها صناع الفيلم من تخطيهم للرقابة والداخلية، إلي جانب تذكرة المائة جنيه، إضافة إلى السبعة جنيهات خدمة توصيلها، وهذا ليس له معني سوي ضمان نجاح الفيلم على حساب الغلابة، لأن الموضوع ببساطة هو أن المواطن العادي لن يقوم بدفع مائة جنيه لدخول فيلم قصير، وبدورهم سيقوم "الإخوان" والسلفيون بشحن الأربعة ملايين التابعين لهم في وسائل نقل وسيدخلون الفيلم ومن ثم سيحقق مبالغ هائلة، مما يجعل المواطن العادي يندهش فيثيرون فضوله لدخول أفلام مقبلة من إنتاج سينما النهضة، لكونها أفلام ناجحة وتحقق أرقاماً قياسية حتي ولو من باب الفضول، فهذا الفيلم بمثابة "كبسولة تمهيدية" لتشويق الناس لدخول أفلام مقبلة تحمل فكراً معيناً وهدفاً معيناً، وتعليبها للجمهور دون الرجوع إلي الرقابة واقتصارها على فنانين بعينهم".