سائقو النقل: الطرق الجديدة قللت الحوادث ووفرت الوقت.. ورزقنا زاد
أحد سائقى النقل الثقيل
أكد عدد من سائقى سيارات النقل والميكروباصات أن المشروع القومى للطرق الذى تقوم القوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكبارى بتنفيذه أدى إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، خصوصاً بعدما تم تخصيص حارات مرورية للسيارات النقل بعيداً عن السيارات الملاكى، بالإضافة إلى أن الطرق الجديدة ساهمت فى تقليل تكلفة النقل وخفض استهلاك الوقود، وتوفير الوقت بشكل كبير.
«حسين»: طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى مافيهوش الهوا.. وباسوق من غير خوف.. والرادار بيرصد أى سرعة زيادة.. و«صلاح»: التطوير إنجاز كبير للدولة
بسرعة تصل إلى الـ130 كيلومتراً فى الساعة، يسير أحمد حسين، سائق ميكروباص لنقل الركاب من القاهرة للإسماعيلية، فيعترض أحد الركاب على السرعة الزائدة، ويرد عليه حسين قائلاً: «يا باشا متخافش، الطريق مفيهوش الهوا، والدنيا أمان خالص، الخوف ده كان زمان». ويقول «حسين»: «زمان طريق مصر إسماعيلية كان يدوبك 3 حارات بالعافية، دلوقتى الطريق 5 حارات من أوله لآخره وفيه حارة خاصة بالعربيات النقل، وطبعاً ده قلل الحوادث بشكل كبير، الأهم من كدا مبقيناش نضيّع وقت فى الطريق، وبقيت بجرى بسرعة كبيرة من غير خوف ولا قلق». ويتابع: «فيه كمين ولجان بتبقى واقفة فى الطريق وده مش على طول، والرادار موجود وبيرصد أى مخالفة».
بقامته الطويلة وجلبابه يقف السيد رمضان، سائق سيارة جامبو، لنقل الخضر والفاكهة والحبوب على مستوى الجمهورية بجوار سيارته، يقول: «شبكة الطرق الجديدة اللى بناها الجيش خلال الـ3 سنين اللى فاتوا أهم مشروع قامت بيه مصر، لأنه أصبح أمان والسائق بيمشى على الطريق مش قلقان من مطبات ولا غيره، الأول كانت الحوادث كتيرة جداً بسبب إن فيه عربيات ملاكى ماشية جنب النقل، وطبعاً مشكلة كبيرة جداً وكان لازم تتحل لأن الحوادث بتحصل بسببها، فى الطرق الجديدة الجيش زود عدد الحارات وأصبح لكل نوع عربية حارة بيمشى فيها والأهم من كدا والأحسن إن فيه حارات فاضية علشان لو السائق سرعتة كبيرة يقدر يتخطى السيارات المجاورة من غير ما يحصل مشاكل».
«رمضان»: القوات المسلحة أنشأت وطورت الطرق وزودت الحارات المرورية.. والمدة بين أسيوط والشرقية بقت 6 ساعات
ويتابع «رمضان»: «الحقيقة الطريق بقى كويس جداً وأحسن من الأول، لكن اللى صعب الرسوم اللى بيتم دفعها، الرسوم غالية شوية لكن من حقهم لأنهم خلوا الطرق طرق عالمية». ويضيف: «أنا كنت بسافر من الشرقية لغاية أسيوط فى 10 ساعات أو أكتر دلوقتى الطريق من الشرقية لغاية أسيوط مبيكملش 6 ساعات لأنى بمشى فى طريق الجيش الجديد وده طبعاً إنجاز كبير جداً».
محمد صلاح، سائق جرار نقل من محافظة الشرقية، يقول: «قبل 3 سنوات كان شغل سواق العربيات النقل أصعب حاجة فى الدنيا كلها، كنا علشان نجيب نقلة زلط من العين السخنة لازم ندخل السويس والإسماعيلية جوه المدن، وكانت بتحصل حوادث كتير جداً بسبب دخول العربيات الكبيرة دى فى المناطق السكنية الزحمة، بعد ما تم إنشاء الطرق الجديدة أصبحنا لا نحتاج لدخول أى مدينة، بنعدى من بره بره، وده طبعاً قلل الحوادث اللى كانت بتحصل داخل المدن بنسبة 100%، لأن سائق النقل أبو مقطورة مبيقدرش يتحكم بشكل كامل فى العربية وهى داخل المدن».
ويتابع «صلاح»: «ممكن جداً أى حد راكب موتوسيكل وخارج من شارع فيدخل تحت المقطورة من غير ما سواق النقل يحس بيه ولا يعرف أساساً، كمان أى واحد خارج بعربية ملاكى من شارع جانبى أو غيره عُرضة إنه يتخبط فى العربية النقل لأن الشوارع داخل المدن ضيقة، علشان كدا الطرق الجديدة اللى اتعملت خلال الـ3 سنوات اللى فاتت تعتبر إنجاز كبير قامت بيه الدولة، على الطرق السريعة وخارج المدن الوضع اختلف تماماً عن الأول، دلوقتى بقى فيه حارات لكل نوع نقل والطريق وسع جداً وأصبح كل نوع عربية يلتزم بالحارة المرورية الخاصة به، وده طبعاً قلل الحوادث اللى كانت بتحصل على الطريق، وده فعلاً كويس وأفضل من الأول».
ويواصل «صلاح» حديثه: «الطرق الجديدة وفرت علينا كتير جداً فى الوقت، يعنى أنا كنت بعمل فى الأسبوع نقلتين بس وممكن 3 نقلات، لكن النهارده أنا ممكن أعمل كل يوم نقلة، وده طبعا زود دخلى ودخل صاحب الجرار، بالإضافة إلى إن الطرق الجديدة وفرت كمان فى كمية السولار اللى كنا بنحطها فى الجرار، يعنى أنا كنت بستهلك فى النقلة الواحدة حوالى 400 لتر سولار تقريباً، دلوقتى النقلة مبتعديش الـ200 لتر وده طبعاً كان بيتحمله الزبون، لكن النهارده أسعار كل السلع ارتفعت لكن أسعار مواد البناء فضلت ثابتة شوية ومارتفعتش بسبب إن استهلاك السولار قل».