صورة «مبارك» على عربة «فيشار»: «إحنا آسفين يا ريس»
ما إن علق صورة الرئيس السابق مبارك على عربة «الفيشار»، حتى لاحقته نظرات المارة والزبائن، ووصفته بـ«الفلول»، بينما لم يلتفت هو إليها، رافضاً أحداث الثورة وتداعياتها الأخيرة.
هو عم «أحمد الجريدى» فى العقد السادس من عمره، تحمل مشقة الحياة والعمل من أجل تربية أبنائه الأربعة الذين ما زالوا فى مراحل التعليم المختلفة، فكان يعمل فى مهنتين، موظف بمديرية الشئون الصحية فى دمياط صباحاً، بينما فى المساء يكون بائع «فيشار» متجولاً فى ميدان «الحرية» الساعة سابقاً.
عن سبب تعليقه صورة «مبارك»، يرى أنه «أفضل الوحشين»، فبالرغم من مساوئه، فإنه تفوق على الموجودين حالياً فى السلطة، لذا قرر تعليق الصورة، ليقول من خلالها «فين أيامك يا مبارك».
«أنا مكنتش مع مبارك ولا مع الثورة.. شعرت بفشلها من اليوم الأول لما اتسرق معهد الأورام بأبوالريش قلت لنفسى إزاى تبقى ثورة ويتسرق فيها مكان لعلاج الغلابة»، قالها عم أحمد، موضحاً أن القلق لا يفارق قلبه منذ بدء الثورة حتى الآن.
الفريق أحمد شفيق، هو من انتخبه عم أحمد فى جولتى الانتخابات الرئاسية: «هو المايسترو والسياسى المخضرم اللى كان بإمكانه انتشال مصر من القاع»، فهو يرى أن «مرسى» و«جبهة الإنقاذ» يعاند كلاهما البعض على حساب مصلحة مصر.
عم أحمد، يرى أن «مبارك» كان رئيساً جيداً فى بداية عهده، لكنه انجرف للقاع بسبب من حوله، بينما يرى أن الرئيس مرسى، دفعته جماعته لمنصب لم ولن يعلم عنه شيئاً، كما وصف «شفيق» بالرجل الجيد، الذى أحرقته أصابع النظام السابق، أما «الداخلية» فوصفها بـ«الملكومة»، حيث يتم الزج بها فى مهاترات سياسية لا شأن لها بها، متمنياً عدم الزج أيضاً بـ«الجيش» فى نفس المهاترات، أما «الإخوان» فوصفها بـ«العصابة المنظمة، التى تعمل لأهدافها الخاصة».