تركي يحقق حلم طفولته بإنشاء منزل خشبي على قمة شجرة
منزل خشبي
منذ طفولته وهو يحلم، ليس بأن يتقلد أعلى المناصب ولا شراء منزل يطل على إحدى الممرات المائية التي تشتهر بها بلده تركيا، لكنه فقط رغب في اقتناء منزل خشبي يعلو قمة شجرة.
هذا كان الخيال الخصب للتركي أحمد سهريلدز عندما كان طفلًا، ليكبر معه بمرور السنوات إلى أن وصل سن التقاعد ليحوّل حلمه الصغير إلى واقع، حيث أنشأ بيتا خشبيا بإمكاناته الخاصة على قمة شجرة جوز بولاية ملاطية.
وقال الموظف المتقاعد، إنه من أهالي ولاية عثمانية جاء إلى ملاطية قبل 7 أعوام بسبب وظيفته حيث يعمل نجارا، وعقب التقاعد قرر العيش بالولاية.
"سهريلدز" بدأ حلم حياته بشراء قطعة أرض بمساحة 3.5 دونم بقضاء "أقجة داغ" التابع لولاية ملاطية، وقرر إنشاء بيت خشبي على قمة شجرة، كان يحلم بالعيش فيه منذ سن الطفولة.
وقطعة الأرض التي اشتراها "سهريلدز" يتوسطها شجرة جوز بارتفاع 5.5 متر، حيث أنشأ منزلاً خشبيا بطابقين على قمتها، إلا أنه يعيبه عدم توافر ماء أو كهرباء به.
وأعجب "سهريلدز" بطقس ملاطية ومائها و"سكانها الطيبون"، كما يصفهم، وقال "رغم أنني من مواليد ولاية عثمانية، إلا إني قررت العيش هنا، واشتريت قطعة الأرض بما يتناسب مع قدرتي المالية، وبدأت أربّي الدجاج، والحمام، والديوك الرومي، ولدي 3 كلاب".
وتابع "كانت هناك شجرة في الحديقة، احترقت فقمت بتشذيبها، وعندما رأيت أن التشذيب لن يجدي نفعا، فقررت تحقيق حلم الطفولة من خلال إنشاء بيت خشبي على قمتها، بإمكاناتي الخاصة".
كان "سهريلدز" يعمل بوظيفته نجارا، وأنشأ البيت بمفرده رغم عدم وجود تيار كهربائي، وبالطرق التقليدية.
ويعيش "سهريلدز" في البيت الخشبي منذ عامين، ويقضي فيه كل فصول السنة، كونه لا يستطيع الابتعاد عنه لأن حيواناته التي يربيها بحاجة إليه.
وعن مدى ارتباطه بالحيوانات التي يرعاها، قال "سهريلدز"، "إذ غبت فلا يوجد ماء، فحيواناتي سيموتون جوعا وعطشا، ولذلك فأنا مضطر أن أبقى هنا في فصل الشتاء أيضا، لو كان هنا ماء وكهرباء لأصبحت أسعد إنسان في العالم".
وأعرب عن سعادته بأنه يعيش حلم الطفولة، ولديه نحو 100 رأس من الحيوانات، التي يجلب لهم الماء من نافورة قرب مقبرة قضاء "أقجة داغ"، ليسقيها وجميع الحيوانات البرية والطيور.
وأشار "سهريلدز" إلى أن كل من يزور المنطقة يُبدي إعجابه بالبيت الخشبي، ويقوم بالتقاط الصور له.