مقتل 16 مدنيا في غارات روسية "عنيفة" على أحياء حلب الشرقية
صورة أرشيفية
تجددت الغارات الروسية، اليوم، على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في حلب بوتيرة هي الأعنف منذ نحو أسبوع، متسببة بمقتل 16 مدنيا على الأقل، في تصعيد يتزامن مع وصول الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار إلى طريق مسدود.
على جبهة أخرى في جنوب سوريا، قُتل خمسة أطفال على الأقل الثلاثاء جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها فصائل معارضة على مدرسة في مدينة درعا، حيث تسيطر قوات النظام على الجزء الأكبر منها، في وقت استهدفت الفصائل إحياء عدة في دمشق بالقذائف، موقعة خمسة جرحى على الأقل.
في الأحياء الشرقية لحلب، أفاد مراسل "فرانس برس" بتجدد الغارات على الأحياء السكنية حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا (التاسعة تغ)، مستهدفة بشكل خاص أحياء القاطرجي والميسر وقاضي عسكري وبستان القصر.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة مقتل "16 مدنيا بينهم أربعة أطفال على الأقل جراء غارات روسية كثيفة على حيي بستان القصر والفردوس"، مشيرا إلى وجود عدد كبير من العالقين تحت الأنقاض.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "الغارات الروسية اليوم هي الأعنف على الأحياء السكنية منذ نحو أسبوع".
وفي حي بستان القصر، قال مراسل فرانس برس إن الغارات أدت إلى تدمير مبنيين بالكامل إثر استهدافهما، ونقل مشاهدته للكثير من الأشلاء فضلا عن ضحايا ممددين على الأرض لم يتمكن السكان من التعرف على هويات العديد منهم.
وقال إن متطوعين من الدفاع المدني كانوا يعملون بأيديهم على رفع الأنقاض بحثا عن الضحايا، مشيرا إلى سحب جثتي طفلين على الأقل.