«مرسى» فى باكستان: « شهادة فى الفلسفة وروب وكاب»
منحت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الباكستانية (NUST) محمد مرسى رئيس الجمهورية درجة الدكتوراه الفخرية، فى فلسفة العلوم، وارتدى الرئيس الروب الجامعى والقبعة الشهيرة الخاصة بهذا النوع من المراسم الجامعية وهو يتسلم الشهادة من رئيس وزراء باكستان راجا برفيز أشرف، وألقى كلمة استعرض فيها إسهامات الحضارة الإسلامية فى نشر العلم والمعرفة وتحقيق النهضة العلمية والثقافية التى شهدها الغرب.
وعقد «مرسى» أمس لقاء ثنائياً مع نظيره الباكستانى آصف على زردارى، أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وزراء الخارجية، والدفاع، والتجارة الخارجية والصناعة من الجانب المصرى. وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مُختلف المجالات خاصة فى القطاعات الاقتصادية، والصناعية، والعسكرية، والتكنولوجية. وقال مرسى، فى كلمته، إن مصر لم تنسَ دعم باكستان لها فى حرب أكتوبر 1973، عندما أمدتها بالسفن، فيما أكد الرئيس الباكستانى استعداد بلاده لدعم مصر فى عملية التحول الديمقراطى.
وأثار خبر حصول الرئيس على الدكتوراه الفخرية فى فلسفة العلوم موجة من السخرية بين النشطاء والشباب، وتساءل أحدهم: «مرسى فيلسوف من إمتى؟»، وقال آخر: «فعلاً فلسفة مرسى فى اتخاذ القرارات أذهلت العالم كله».
وقال حامد عمار، شيخ التربويين، إن الدكتوراه الفخرية درجة علمية ضعيفة، وهى من أشكال المجاملة، وسبق لجامعة القاهرة أن قدمتها لنيلسون مانديلا، وها هى جامعة باكستانية الآن تقدمها إلى مرسى، «مجاملة منهم عشان الاتجاه الإسلامى». وعلق على فلسفة «مرسى» فى اتخاذ القرارات قائلاً: «مالهوش حاجة كويسة، كنت أتمنى أن يكون محمد مرسى رئيساً لكل المصريين، وأن تنفع قراراته عموم الشعب». ويرى «عمار» أن صورة ما يجرى فى مصر الآن، تحت حكم الرئيس مرسى، تتطابق مع بعض الأحداث فى تاريخ حضارة المسلمين، ويقول: «عادت الفرق الدينية المختلفة، وكما كان لدينا خوارج وشيعة ومعتزلة وأشاعرة وأهل سنة وغيرهم، أصبح لدينا إخوان وجماعات إسلامية وسلفيون، وغيرهم، ولولا وجود الجماعات الليبرالية وتوحد الإسلاميين ضدهم، لتعالت الخلافات بين هذه الفرق وبعضها».