البرلمان الإفريقي يوقع مذكرة تفاهم مع منظمة الأغذية "الفاو" بشرم الشيخ
مجلس النواب
وقع البرلمان الإفريقي برئاسة روجيه نكودو دانج، على مذكرة تفاهم مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بشأن التحالف الإفريقي من أجل الأمن الغذائي.
وكان البرلمان الإفريقى قد استأنف جلسته، اليوم، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ.
وقالت بير ناديت لاهاي النائب الرابع لرئيس البرلمان الإفريقي، إن مذكرة التفاهم تواصل التعاون في الأنشطة ذات الاهتمام المشترك مع وضع قضية الأمن الغذائي والتغذية على رأس أولويات الأجندات السياسية، فضلاً عن العمل مع الفاو كشركاء استراتيجيين في معالجة القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية.
فيما تضمنت مذكرة التفاهم تبادل المعلومات والمعلومات التقنية، الخاصة بأنظمة الأغذية والزراعة، واستضافة وتنظيم الفعاليات المشتركة لتسليط الضوء على الأمن الغذائي الأفريقي واجراء حوارات فنية بين أعضاء البرلمانات في أفريقيا ومع الهيئات البرلمانية مماثلة في مناطق أخرى، لتحديد الموارد لدعم تنفيذ بنود مذكرة التفاهم، التي تهدف إلى المساهمة في القضاء على الجوع والفقر، وتحقيق معدل الجوع الصفري والصحة الجيدة، خاصة مع وجود ما يقرب من 217 مليون شخص يعانون من سوء التغذية داخل القارة السمراء.
وخلال الجلسة، تم عرض فيديو مسجل للمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، الذي اعتذر عن الحضور وأكد خلال الفيديو أن بناء تحالف قوى بين البرلمان الأفريقي مهم للغاية لتحقيق التقدم في القضاء على الجوع، مؤكداً دعم المنظمة المستمر لتعزيز العلاقة بين أعضاء البرلمان الأفريقي.
وقال مديرعام "الفاو"، لأعضاء البرلمان الإفريقي: هدفنا بسيط وهو ضمان أن يكون أمن الغذاء والتغذية في صدارة الأجندة السياسية والتشريعية، فضلاً عن أهمية تبادل المعلومات والآراء في بناء الإرادة السياسية.
وتابع: سنكثف تعاوننا مع البرلمانيين الافارقة لمكافحة سوء التغذية ودعم الجهود الدولية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، مع ضرورة اعتبار أمن الغذاء والتغذية قضية عامة ومسؤولية كل دولة.
وقال مديرعام "الفاو" إن التجربة أثبتت أنه عندما تكون السياسات والبرامج العامة في صلب القانون المناسب، فإن مؤشرات سوء التغذية تتحسن بشكل كبير، مطالباً بضرورة وضع الملصقات على الأغذية وقال إن من حق الناس الاطلاع على المعلومات الكاملة الخاصة بفوائد ومضار ونوعية الطعام الذي يأكلونه.
واستطرد قائلاً: يستهلك الناس في العادة كمية من السكر والملح تفوق الكمية الموصي بها، وفي معظم الأحيان لا يعرفون حتى ما الذي يتناولونه لأن الملصقات لا تزودهم بمعلومات سهلة الفهم.
وأشار الى أن التخفيف من تأثير التغيرات المناخية والمحافظة على الموارد الطبيعية القيّمة هي من المجالات الأخرى التي يمكن للقوانين أن تساعد من خلالها في التقدم نحو زراعة أكثر استدامة.