"الوطن" تنشر الاتفاقيات التي وقعها مرسي مع الهند: قمر صناعي مصري ومركز تكنولوجي في الأزهر
تنشر "الوطن" قائمة بالاتفاقات الجديدة التي وقعها الرئيس محمد مرسي مع الهند اليوم، وتتمثل في اتفاقية جديدة في مجال أمن المعلومات، وإنشاء مركز هندي للتميز في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر، إضافة إلى إطلاق قمر صناعي مصري. وقال بيان صحفي للسفارة الهندية في القاهرة إنه "تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال أمن المعلومات بين فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند ونظيره المصري". ويتزايد الاهتمام في البلدين بالمخاطر المختلفة لأمن المعلومات التي تواجهها الحكومات والشركات والأفراد، والحاجة إلى تعزيز أمن البنية التحتية للاتصالات والمعلومات. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تدعيم التعاون وتبادل المعلومات فيما يتعلق بأمن المعلومات.
وقال نافديب سوري، السفير الهندي في القاهرة: "إننا نعيش في عصر رقمي، وأصبحنا نعتمد بشكل متزايد على موثوقية نظم الحاسب، ومن الضروري أن نتبادل الخبرات لتأمين أعمالنا من الوقوع في أيدي من لا ينبغي لهم الاطلاع عليها". وأضاف: "وقَّع فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند اتفاقيات مماثلة مع الكثير من الدول الأخرى؛ مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وموريشيوس. وبموجب مذكرة التفاهم، يمكن لفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهند ونظيره المصري التعامل مع حوادث أمن الحاسب في حال حدوثها، كما يساعد على تحليل مثل هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات الفاعلة للحيلولة دون تكرارها. وسيتبادل الجانبان الخبرات والمعلومات في مجال أمن المعلومات بجوانبه المختلفة، كما سيدعم كل منهما الآخر في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون وقوع حوادث أمن المعلومات".
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي مصر والهند لتأسيس مركز للتميز في تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر. وتمثل المذكرة خطوة هامة على مسار تحقيق أهداف التعاون الفني والتنموي بين البلدين. وفي إطار الاتفاقية، ستوفر الهند الموارد البشرية والأجهزة والبرمجيات اللازمة لتأسيس المركز، الذي يهدف إلى تدريب 500 طالب سنويا، فيما تقدم مصر التسهيلات لتأسيس المركز، ومن ذلك توفير الموقع والدعم اللوجستي. وستدير الجهة الهندية المنفذة للمشروع المركز في البداية، وبعد ذلك يتم تسليمه إلى الجهة المصرية المعنية.
وقال السفير الهندي: "إننا سعداء بهذه الشراكة، خاصة أنها تتم مع جامعة مهمة مثل الأزهر، ونأمل أن نشارك بخبراتنا وتجاربنا الناجحة في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مهم من خلال مركز التميز في تكنولوجيا المعلومات، وأن نعمل على دعم علاقتنا مع مصر وشعبها من خلال مثل هذه المشروعات".
وفي تطور مهم لبرنامج الفضاء المصري، وقع البلدان اتفاقية مبدئية لوضع القمر الصناعي "إيجيكيوبسات-1" في مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق هندية. ووقعت الاتفاقية الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن الجانب المصري، ومؤسسة "أنتريكس" الهندية، وهي مؤسسة تجارية تابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية.
والقمر الصناعي "إيجيكيوبسات-1" هو قمر صغير يهدف لالتقاط صور للأراضي المصرية بدرجة وضوح تصل إلى مائة متر أو أكثر. والصور التي سيتم التقاطها يمكن الاستفادة منها في دراسة الطبيعية الجيولوجية لسطح الأرض، بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة في المجالات الزراعية والبيئية، والدراسات التي تتعلق بالسواحل. وتأكيدا لعلاقات الصداقة بين البلدين، ستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطي تكاليف إطلاق القمر الصناعي المصري بالكامل.
ورحب نافديب سوري بالاتفاقية، وقال إنها "تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين"، مضيفا: "من دواعي الفخر بالنسبة لمصر أن يتم بناء هذا القمر الصناعي بالكامل من قبل علماء ومهندسي الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ثم يتم وضعه في مداره حول الأرض عن طريق مركبة إطلاق صممتها منظمة أبحاث الفضاء الهندية بالكامل. وتعد هذه الاتفاقية إيذانا بعصر جديد لتعاون الجنوب - الجنوب".
واتفقت وزارة الكهرباء والطاقة المصرية ووزارة الطاقة الجديدة والمتجددة الهندية على إقامة مشروع لإنارة إحدى القرى المصرية بالطاقة الشمسية، وهو ما يعد خطوة عملاقة لبرنامج الطاقة المتجددة المصري.
ويهدف مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية إلى توصيل 8.8 كيلووات من الطاقة الشمسية إلى 40 منزلا بإحدى قرى سيوة، التي تقع بمحافظة مطروح المصرية. وسيتم في إطار المشروع توفير الطاقة الشمسية لمستوصف ومسجد القرية. ويمثل المشروع نموذجا مهما لتوصيل الطاقة الشمسية للمجتمعات في المناطق النائية. وستقدم حكومة الهند منحة خاصة تغطي تكاليف مشروع توصيل الطاقة الشمسية للقرية المقترحة بالكامل.
وتعليقا على فرص إقامة مشروعات الطاقة الشمسية في مصر والهند، قال سفير الهند لدى مصر: "تتمتع البلدان بوفرة في أشعة الشمس ومساحات مفتوحة شاسعة ملائمة لتأسيس وحدات الطاقة الشمسية. وفي ظل التحديات التي تواجه البيئة بسبب الوقود الحفري والفرص غير المحدودة للاستفادة من الطاقة الشمسية، من الضروري بالنسبة لمصر والهند تبادل الخبرات فيما بينهما، والاستفادة من تجارب بعضهما البعض".