رئيس تحرير "اليوم السابع" يستقيل علي الهواء من المجلس الأعلى للصحافة
"احتجاجاً على مايجري من انتهاكات للصحفيين، واحتجاجا على السلوك القمئ الذي تستخدمة الشرطة تجاه الصحفيين دون تمييز، واحتجاجاً على ما حدث مع زملائي كلهم، أعلن استقالتي من المجلس الأعلى للصحافة الذي لم يتحرك لإدانة هذا الأمر، والذي لا يبذل أى دور في حماية حقوق الصحافة والصحفيين"، هكذا أعلن رئيس تحرير جريدة اليوم السابع الزميل خالد صلاح استقالته على الهواء مباشرة من المجلس الأعلى للصحافة، وذلك أثناء استضافته مساء أمس لـ"عمرو دياب" المصور بجريدة الوطن و"محمد إسماعيل"، محرر شؤون الإسلام السياسي بجريدة اليوم السابع في برنامج آخر النهار على شاشة قناة النهار الفضائية.
دارت أحداث الحلقة حول الاعتداءات التي مارستها جماعة الإخوان على الصحفيين أمام مقر مكتب الإرشاد فى المقطم، عرض فيها خالد صلاح شهادة المصور عمرو دياب والتي أكد فيها أن "صهيب محمد إمام"، أحد حراس المقر خرج إلى المتظاهرين وقام بتهديدهم بالضرب والتعدي، مما دعا المتظاهرين إلى رفض أسلوبه، الأمر الذي قام على إثره "صهيب وأصدقائه" بالتعدي على الزميل محمد طلعت داوود، صحفي جريدة المصرى اليوم، وسحله على الأرض، فبدأ الصحفيون فى محاولة الدفاه عن زميلهم، وحسب عمرو، هدأت الأمورحتى الساعة 4.30، حتى جاء حارس المقر مرة أخرى بحوزته "خنجر" وحاول الاعتداء على الصحفيين مما تسبب فى إصابة "عمرو" بأحد المقاعد.
"قوات الأمن المركزى تعتدي على الصحفيين بدون تمييز"، قالها خالد صلاح أثناء عرض صور "محمد اسماعيل" صحفي اليوم السابع، والذي تلقى إصابة بليغة جراء تعدي قوات الأمن المركزي عليه، وأكد "محمد" أن عدد سيارات الأمن المركزى التي أحاطت بمقر الإرشاد أكثر من 11 سيارة، شكلت حاجزا أمنيا محكما حول المقر، حسب قوله، مشيراً إلى أن المتظاهرين لم يحملوا زجاجات مولوتوف.
وبدأت الاشتباكات حينما حاول أحد المتظاهرين رسم جرافيتي، مما جعل قوات الأمن تلقى بقنابل الغاز على المتظاهرين، تراجع المتظاهرون حتى شارع 9 الرئيسى بعيداً عن المقر تماماً، بدأ عدد المتظاهرين في التزايد ولم يحاول المتظاهرون الاقتراب من المقر، في لحظة تم القبض عليه، ويضيف أعلنت هويتي الصحفية للضابط "لاقيت العصاية نازله على وشي" يؤكد محمد أنه تم القبض عليه، وألقوه داخل السيارة التي يتعامل فيها قوات الأمن "بقمة الوحشية".
"الاستقالة في طريقها الآن لرئيس مجلس الشورى"، يؤكد خالد صلاح لـ"الوطن"، مشيراً إلى أنه أكد فى استقالته المسببة على رفضه للعنف الذي يمارسه الأمن ومكتب الإرشاد ضد الصحفيين، ومشيراً فى الوقت ذاته إلى انتقاده للمجلس الأعلى للصحافة لعدم حماية الصحفيين "من البطش الذى يمارسه النظام".