30 قرية في بلقاس تشيع جثمان الشهيد فؤاد رفعت.. وأمه: "ضهري اتكسر"
جنازة الشهيد
خرج أهالي قرى منطقة "حفير شهاب الدين" مركز بلقاس في الدقهلية والتي يزيد عددها عن 30 قرية لتشييع جنازة المجند فؤاد رفعت 21 عاما، من قرية 57 والذى استشهد في الهجوم الإرهابي الذي استهدف كمين منطقة زقدان بوسط سيناء.
وخرج أهالي القرية على الطريق في انتظار وصول الجثمان الذي تأخر عن صلاة الظهر بساعة بسبب بعد المسافة، ووصل ملفوفا بعلم مصر وحمله زملائه إلى مسجد الحاج حسيب بالقرية لأداء صلاة الجنازة عليه ورفع عدد من الشباب صور للشهيد وعلم مصر.
وانخرط شقيقاه "عبدالخالق" و"محمود"، في البكاء أثناء أداء الجنازة وأصر الشقيقان على تقبيل وجه الشهيد قبل حمله إلى مثواه الأخير.
وقال "عبدالخالق": "كنا منتظرينك تخلص الجيش علشان نريح أمنا، خطوفك الكفرة، ربنا ينتقم منهم".
وسادت حالة من الحزن والألم بين أهالي القرية، مؤكدين أنه لحظة وصول الخبر عن استشهاده، وانهارت الأم وسقطت مغشيا عليها، وظلت تردد: "ابني حي مماتش وهايرجع لنا بالسلامة".
وتحدث إمام وخطيب المسجد عن فضل الشهيد ومكانته عند الله وفضله على أهله يوم القيامة وردد دعاء الصبر لأسرة الشهيد كما ردد الدعاء بالهلاك والدمار على الإرهابين الظالمين وعلى أعداء الأمة.
وعقب الجنازة تسابق زملاء الشهيد على حمل الجثمان إلى مثواه الأخير وتحولت الجنازة إلى مظاهرة كبرى ضد الإرهاب والإخوان وطالبوا بالقصاص وهتفوا للجيش وللرئيس وأطلقت السيدات الزغاريد ورددن هتافات "إلى الجنة يا فؤاد" و"إلى الجنة يا شهيد".
وانهارت والدته حوا عبدالرؤوف مصطفى زاهر، وهي تحاول اللحاق بالنعش لتوديع ابنها وهي تصرخ "رايح فين يا فؤاد أوعى تسيبني يا ضنايا خدني معاك أنا ظهري اتقسم من بعدك".
وأضافت: "الكفرة قتلوه وحرمونا منه ومن الحياة وناره قايدة في قلبي ومستعدة أقدم أولاده الاثنين للجيش علشان يأخذوا ثاره".
وفي موقف إنساني أقام أهالي منطقة الحفير "صوانا كبيرا" يليق بالشهيد لتقبل العزاء فيه من القرى وجميع القرى المجاورة والذي يعتبرون المصاب مصابهم جميعا، وأعلنوا عن عدم تحمل أسرته أي نفقات.
قدم قائد كتيبة الشهيد واجب العزاء لأمه وأشقائه، وأكد أنهم جميعا أبناء وأشقاء لهم وفي خدمتهم في أي وقت وأنهم لن ينسوا الشهيد ما داموا على وجه الأرض.