مصائب «قش الأرز» عند أطباء الصدر «فوائد»
حرق قش الأرز فى قرى الغربية
داخل عيادة الدكتور محمود صالح عيد، استشارى أمراض صدرية بالمنصورة، يجلس المرضى فى انتظار دورهم، يسأل أحدهم: «معقول القش اللى عمل فينا كده»، فيرد عليه آخر: «منهم لله الفلاحين»، فيما يُحمّل ثالث المسئولية للحكومة: «ما هى لو شغالة، ماكانش حصل فينا كده».
زيادة فى حجوزات الكشف.. وطبيب: «مش ملاحق»
فترة من العام تمر مثل الكابوس على جيران الظاهرة، لكنها تمثل «موسم» لأطباء الصدر والحساسية، «صالح» يؤكد العلاقة نفسها، ويشير إلى أن المواطنين يُقبلون على عيادته فى هذه الأشهر: «ده موسم الصدر والحساسية، ممكن الأسرة كلها تيجى تكشف، مش واحد ولا اتنين، ومش بنلاحق». الأهالى يثقل كاهلهم فى هذا الموسم بـ«فيزتة» الكشف الطبى أيضاً، «البيئة طول عمرها بتتكلم، بس مابتعملش حاجة، والفلاح كان بيخاف، لكن دلوقتى عينى عينك»، يقول أكرم صلاح، أحد سكان الدقهلية المتضررين من حرق قش الأرز، ففى أقل من أسبوع زار أكثر من طبيب للصدر، لأنه يعيش حسب وصفه داخل «مدخنة قاتلة، ومفيش باليد حيلة». أيمن بسيونى، مزارع أرز بمدينة طلخا بالمنصورة، حاول إيجاد هذا البديل، فلجأ إلى بعض الجوالة ممن سماهم بـ«الغجر»، فنقلوا القش من أرضه دون أن يعرف ماذا سيفعلون به: «الحمد لله خلصت منه، عندنا أطفال وبيتعبوا زى باقى جيراننا».