شقيق قتيل كرموز: أخي كان يشاهد "العركة" من "السطوح" فقتلته رصاصة الضابط "العشوائية"
"أخويا صحي بالليل على صوت عركة وضرب نار في الشارع طلع يبص من السطح يعرف ايه اللي بيحصل، اتقتل برصاصة عشوائية من ضابط مستهتر ماسك بندقية آلي بيتمنظر بيها على الناس"، بهذا الوصف بدأ محمد ثابت زهران، شقيق السيد ثابت قتيل كرموز، حديثه لـ"لوطن" بشأن واقعة مقتل أخيه على يد أحد ضباط قسم شرطة كرموز.
وأضاف محمد "دلوقتي بيحاولوا يطبخوا المحضر عشان يبرأوا الضابط، بس لو حق أخويا ما جاش بالقانون حنجيبوا بدراعنا وساعتها ما حدش يلومنا".[Quote_2]
يتذكر محمد ملابسات الواقعة، حسب روايته، قائلا "كانت الساعة 3 بعد منتصف الليل فجر يوم الجمعة الماضية، حيث نشبت مشاجرة كبيرة بين عائلتين في شارع المماليك بجوار محل إقامتنا بشارع البهاليل بكرموز، وفور حضور الشرطة بدأنا نستيقظ على صوت إطلاق رصاص حي في الهواء فخرجت أنا وزوج شقيقتي أشرف الصياد وشقيقي سيد 38 سنة، نقاش، لنشاهد ما يحدث من سطح المنزل حيث نسكن، فرأينا أحمد عيسى الضابط بقسم شرطة كرموز أثناء توجهه إلى شارعنا يحمل في إحدى يديه بندقية آلية ويطلق منها رصاصا عشوائيا في محاولة لنشر الذعر بين الأهالي وترويعهم، وفي هذه اللحظة اتصلت بأحد جيراني لأتحدث معه حول ما يحدث ودخلت من السطح لأتحدث في الهاتف، وبمجرد أن التفت وجدت أخي يسقط على الأرض بعد أن أصابته إحدى الرصاصات العشوائية من سلاح الضابط في وجهه".[Image_2]
وتابع محمد "لم أشعر بنفسي أنا وزوج أختي الا ونحن نجري في الشارع ووقفنا أمام الضابط، وقولتله: أخويا مات برصاصة منك، فاتصل بالإسعاف، وقال لي: اطلع فوق أحسن تحصله، وحين قلت له: اعمل أي حاجة عشان تنقذه، قال لي باستهتار: طلبتلك الإسعاف عاوزني أعملك إيه تاني".
وواصل "بمجرد أن صعدت إلى السطح صعد خلفي هذا الضابط ومعه اثنان آخران وبدأوا في معاينة الجثة، محاولين إقناعي بإنهاء الوضع عبر منحي جواب إلى الطب الشرعي لتشريح الجثة قبل حضور النيابة، بدعوى إنجاز الإجراءات للإسراع بدفن الجثة، لكني أصررت على حضور النيابة، واحتجزنا سيارة الإسعاف".
وأضاف "حضرت النيابة وعاينت الجثة وتوجهنا بعدها إلى القسم لتحرير المحضر، وهناك تم تقطيع المحضر 3 مرات خلال محاولة كتابة أقوال مخالفة لما نقوله، حتى طالبنا بتدخل رئيس مباحث كرموز أحمد عطا، الذي أمر أمين الشرطة بكتابة كل ما نقوله حرفيا".
واعتبر ثابت أن هناك محاولات" لتطبيخ" القضية قائلا "الضابط تم الاستماع إلى أقواله وصرفه من سرايا النيابة في الخفاء دون أن يعلم أحد، حيث إننا توجهنا للإدلاء بأقوالنا في النيابة ونزلنا لحضور الجنازة ودفن الجثة، وعندما عدنا في اليوم الثاني علمنا أن الضابط أدلى بأقواله وانصرف".[Quote_1]
وأوضح أن المشاجرة التي كانت تتم بين الأهالي كانت بالطوب والزجاج والأسلحة البيضاء، نافيا خروج الرصاص من قبل أسلحة الأهالي كما تدعي الشرطة، "الأهالي لم يكن معهم أسلحة نارية وكانوا يتشاجرون بالطوب والزجاج والجنازير ولم يكن معهم أي أسلحة نارية كما تدعي الشرطة، كما أن المشاجرة لم تكن في شارعنا من البداية فضلا عن حصولنا على العديد من فوارغ الرصاص التي كانت على الأرض، وبعرضها على الخبراء سيتبين أنها فوارغ لأسلحة ميري، إضافة إلى وجود مئات من شهود الواقعة من أهالي كرموز، الذين رأوا الضابط أحمد عيسى وهو يطلق النيران وهم يعرفونه جيدا".[Image_2]
وواصل "العائلتين اللي كانوا بيتشاجروا اتصالحوا قبل كده في وجود الشرطة، والخلافات اتجددت تاني وانتهت بمقتل أخويا، وقدمنا بلاغ في النيابة برقم 1241 لسنة 2013 إداري كرموز، ولو حق أخويا ما جاش بالقانون حنعرف نجيبوا بدراعنا لأننا مش حنسيب دمه يروح هدر".