"الرقابة" توافق على عرض "عن يهود مصر".. وأسرة الفيلم: انتصارنا صفعة للأجهزة البوليسية
توجهت أسرة فيلم "عن يهود مصر"، بجزيل الشكر لمن ساندها في معركتها مع ما وصفته بـ"أذيال الدولة البوليسية التي لازلنا نحيا فيها"، مضيفة "يسعدنا أن نخبركم أن الفيلم قد حصل أخيراً على تصريح العرض، بعد تعطيله بناء على طلب من جهاز الأمن الوطني، بحسب ما صرح السيد رئيس جهاز الرقابة في وسائل الإعلام المختلفة، ليعرض في السينما يوم ٢٧ مارس ٢٠١٣".
وقالت أسرة الفيلم، في بيانها الصادر قبل قليل، إنها تتوجه بتحية شخصية لعبد الستار فتحي، رئيس الرقابة، في تفعيله لسلطة الجهاز الفعلية والتي يجب ألا تتخطاها أي سلطة أخرى، وفي بذل مساعيه لإنهاء الموقف العبثي الذي كنا نحياه، بحسب البيان.
كما توجهت بالشكر لنقابة السينمائيين والنقيب مسعد فودة، وجبهة الإبداع المصري، والمخرج خالد يوسف، و الدكتور محمد العدل والدكتور كمال عبدالعزيز، رئيس المركز القومي للسينما، والإعلاميين اللذين ساندوا قضية الفيلن.
وأضافت أسرة الفيلم "لولا دفعتهم لنا ربما لكنا لم نصل لما وصلنا إليه اليوم، أو ربما لكنا تراجعنا، ونأمل أن تدرك وزارة الثقافة دورها الوطني في تلك اللحظة في تطهير المؤسسة من أذناب أمن الدولة السابق، والحصول على استقلالية يكفلها لها القانون.
وأوضحت أسرة الفيلم، أنها تعتقد أن الأجهزة البوليسية التي تحاول السيطرة على الفكر والإبداع في مصر، معتقدة أنها ولي أمر الشعب، تلقت اليوم الصفعة الأولى، ونتمنى ألا تكون الأخيرة حتى تتحرر يوما جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية والصحفية من سطوة الأمن الفاشية.
ومن جانبه قال مخرج الفيلم أمير رمسيس، "أعتقد أنني أتحدث عن جميع من عملوا في الفيلم، حين أهدي هذا الانتصار وهذا العرض لشخصين، أولهم الراحل المبدع يوسف شاهين، والذي تعلمت منه يوما أن أثابر حتى النهاية دفاعاً عن أفلامي، وللفاضلة ميرفت موسى التي تلقت صفعة هي صفعة للمجتمع المصري بأكمله، لعلنا اليوم استطعنا أن نعطي صفعة صغيرة للفاشية بمختلف أشكالها، باسمنا وباسمها، ولن تكون الأخيرة لكل من يحاول كتم صوت مبدع أو صحفي أو مفكر.
وكانت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، قد عطلت عرض الفيلم تجاريا، والذي كان من المقرر عرضه قبل أسابيع في دور عرض تابعة للشركة العربية للإنتاج السينمائي، وذلك بعد طلب الأمن القومي مشاهدة الفيلم.