البيت لنا.. والقدس لنا
صورة أرشيفية
أنهت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو»، مؤخراً، المزاعم الإسرائيلية بالحق التاريخى فى مدينة الصلاة، قرار «اليونيسكو» التاريخى استخدم اسم «المسجد الأقصى» و«الحرم القدسى» للأماكن المقدسة بدلاً من «جبل الهيكل» و«حائط المبكى»، وهو ما أثار غضب إسرائيل ضد المنظمة، فقد أسقط القرار ادعاءاتهم بأن «القدس» عاصمتهم الأبدية، وكتب النهاية «الثقافية والتاريخية» لعمليات التهويد الشرسة التى أطلقتها لمحو تاريخها الإسلامى، إلى درجة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أخطأ وسمى «القدس» بأنها عاصمة إسرائيل، قبل أن يعود «البيت الأبيض» ليتراجع عن تلك التصريحات ويؤكد أن الولايات المتحدة تعتبرها مدينة متنازعاً عليها.
«اليونيسكو» تنهى مزاعم إسرائيل الثقافية فى «المسجد الأقصى»
القرار، بحسب خبراء ومحللين، ربما يكون تاريخياً ثقافياً فى المقام الأول، ولكنه -بحسب وجهة نظرهم- يمكن أن يكون مدخلاً للبحث عن أسانيد سياسية يمكن من خلالها إحراج الاحتلال الإسرائيلى أمام العالم وإجبار المجتمع الدولى على الاعتراف بالسيادة الفلسطينية وأن الأراضى الفلسطينية واقعة تحت الاحتلال وليست مناطق متنازعاً عليها كما تدعى بعض الحكومات. والآن، بات لزاماً على المجتمع الدولى حماية المواقع الإسلامية المقدسة من بطش الاحتلال الإسرائيلى، وإثبات مدى التشوه الذى تسبب فيه الاحتلال لتلك المواقع المقدسة، فى وقت يؤكد فيه الخبراء أن خط المواجهة الأول سيكون المقدسيين، الذين يستوجب عليهم مواجهة الاقتحامات المستقبلية المتوقع أن تتزايد بقوة فى الفترة المقبلة من المستوطنين المتطرفين، كرد على قرار «اليونيسكو».