المقاهى ترفع شعار: مفيش سكر زيادة
أصحاب المقاهى يواجهون أزمة السكر بتقليل عدد الملاعق ورفع الأسعار
مع استمرار «أزمة السكر»، ووضع قواعد صارمة من قبل الدولة والمحلات الكبيرة لشرائه وبكميات محددة، أعلنت بعض المقاهى حالة الطوارئ، فالسكر كسلعة هو أساس العمل داخل أى مقهى، لذا كان التفكير فى طرق مختلفة للتعامل مع الأزمة لتقليل تأثيرها. تقليل عدد «ملاعق» السكر، ورفع أسعار عدد من المشروبات كان أبرز الحلول، مع إلغاء جمل اشتهرت فى المقاهى مثل «شاى سكر زيادة»، و«قهوة زيادة».
تقليل عدد ملاعق السكر.. رفع أسعار العصائر.. تقليل «مشاريب» العاملين بالمقاهى.. أبرز ما فعله أصحاب المقاهى للتغلب على الأزمة
أحمد ناجى، صاحب مقهى، أكد أن أول قرار اتخذه هو عدم وضع أكثر من معلقتين سكر ونصف بأكواب الشاى، وهذا القرار سارٍ على جميع الزبائن حتى من محبى الشاى الزيادة: «غصب عنى، بقينا نحط السكر بنفسنا فى كوباية الشاى، بعد ما كنا بنحطه فى علب قدام الزبائن، لكن فى ناس بتحط كتير أوى». القرار الثانى الذى اتخذه «ناجى» هو تقليل «مشاريب» العاملين بالمقهى من 5 إلى مشروبين فقط: «قُلت لهم إحنا لازم نشيل بعضنا، وهى أزمة وهتعدى، بدل ما الزبون يمشى من عندنا».
لم يستطع «ناجى» رفع سعر كوب الشاى كما فعلت بعض المقاهى: «سعر كوباية الشاى 3 جنيه، وده مينفعش نغليه حرام، حتى لو السكر غلى أو مش عارفين نلاقيه فى السوق». أما العصائر فكان لها وضع آخر، حيث سمح بزيادة سعرها نحو جنيهين: «العصير يغلى عادى، ما اللى يشرب عصير مش هتفرق معاه يدفع 10 أو 12 جنيه».
أما ناجح محمد، صاحب مقهى آخر، فيوضح أنه لغى تماما فكرة «سكر بره» التى اشتهر بها وسط زبائنه: «خلاص ماعدش فيه سكر بره، أى زبون معلقة واحدة، ووقفنا تقديم القهوة الزيادة واللى بنقدمه قهوة مظبوط بس، ده إحنا لفينا كل مكان عشان سكر ومش لاقيين، نستحمل بعض بقى».
من جانبهم أعلن عدد من رواد المقاهى، تضامنهم مع قرارات أصحاب المقاهى مثل أحمد فتحى، الذى قال إنه صار يقلل السكر فى الشاى الذى يطلبه: «أنا بعذر أصحاب القهاوى، إذا كنت أنا بقيت بشترى على قدى، وبقلل معالق السكر فى البيت علشان عنده شوية صغيرين». أما أحمد يونس، أحد الجالسين فى المقهى، فقال: «أنا فطاطرى، وبعانى زيهم، السكر شاحح والله اليومين دول، بنلف فيصل كلها عشان كيلو سكر، وممكن نلاقى وممكن مانلاقيش».