«دنيا» صديقة الثعابين: طالبة «تمريض» تسرح فى الموالد
«دنيا» صديقة الثعابين
على أبواب خيمة خالها، المنصوبة قرب ساحة المسجد الأحمدى فى مدينة طنطا، وقفت طالبة معهد التمريض المتفوقة، دنيا، ذات الـ16 عاماً، وعلى كتفيها ثعبان يتجاوز طوله المترين، فى انتظار وصول مريدى «السيد البدوى»، الراغبين فى التصوير مع الزواحف، أو بالملابس الفرعونية والبدوية. من مدينة دسوق بكفر الشيخ، جاءت «دنيا» مع خالها المصور، لتساعده فى «أكل العيش»، من خلال ثعبان تلفه حول جسدها وتقوم بتقبيله للفت الأنظار إليها: «أساعد خالى فى عمله منذ 7 سنوات، أحضر لى ثعباناً صغيراً من سلالة أصلة، وتعلمت منه التعامل مع الحيوانات الزاحفة، ثم بدأ اصطحابى إلى مولدى الدسوقى والبدوى».
فى البداية كانت «دنيا» تشعر بالخوف من الثعابين والتماسيح، ومع الوقت اكتسبت خبرة فى التعامل معها: «أصبحت هناك ألفة بيننا، فالثعبان صديقى جداً، ويشعر بى عندما أكون حزينة، فيطبطب علىّ ويلاعبنى، وعندما أكون سعيدة يخرج لسانه لى، كما أحكى له كل شىء يخصنى، دون أن أكون قلقة من أن يكشف أسرارى»، مشيرة إلى أنها تتفاهم مع الثعبان بـ«لغة العيون»، فعندما يكون جائعاً يتحرك وفقاً لحركة اليد.
أما الخال محمد، فقال إنه احترف التصوير منذ صغره، وفى الصيف يعمل فى تصوير المصطافين بمدينة جمصة، وبعد انتهاء الموسم يتنقل بين الموالد، ووصل إلى مولد السيد البدوى لهذا العام قبل بدايته بـ3 أيام، ثم سيتوجه إلى مولد الدسوقى، مصطحباً معه الحيوانات المدربة على التصوير مع المواطنين: «جميعها أليفة ومدربة»، لافتاً إلى أن «الثعبان من سلالة أصلة غير مؤذٍ، أما إذا تخطى طوله الـ6 أمتار، فيمكن عندها أن يعتصر الجسم».
ثعبان «دنيا» اشتراه الخال عندما كان طوله لا يزيد على 30 سنتيمتراً، وتولى تربيته وتدريبه على التعامل مع المواطنين، حتى تخطى طوله الـ3 أمتار الآن.