وزير التعليم العالي: محطة الطاقة الشمسية ببلبيس تستخدم تكنولوجيا أقل تعقيدا
قال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، خلال افتتاح محطة الطاقة الشمسية ببلبيس، إن المحطة واحدة من أربع محطات في منطقة البحر المتوسط في إيطاليا وقبرص والأردن وتنتج الكهرباء من حرارة الشمس وتستخدم تكنولوجيا أقل تعقيدا لإنتاج الكهرباء و تحلية المياه والتبريد وتتناسب بمتجمعات زراعية جديدة.
وأشار الشيحي إلى أن المشروع يؤكد أهمية التعاون بين علماء مصر ودول البحر الأبيض المتوسط ويساهم في نقل التكنولوجيا في مصر والاستفادة منها، لافتا إلى أن مشروعات البحث العلمي تحوَّلت إلى صناعة توفر فرص عمل حقيقية وتخلق منتجا يُدر عملة صعبة.
وأضاف محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد أن المشروع يهدف إلى تطوير وتنفيذ ونشر تقنيات رائدة للطاقة الشمسية وتطويعها من أجل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني العامة وذلك من خلال تصميم وتنفيذ وتطوير نماذج للتركيز الشمسي الصغير ومتكامل يوظف مجموعة من الأدوات المرنة بتطبيقات مثل إنتاج الكهرباء والتدفئة والتبريد وتحلية المياه لخدمة المجتمعات الصغيرة في حوض البحر الأبيض.
وأشار المحافظ إلى أن المشروع يمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو آفاق جديدة للبحث العلمي في مصر وهناك تنسيق كامل بين كل الجهات المعنية لتطوير البحث العلمي وخروج كل المشروعات للنور.
وأكد المحافظ ضرورة الاستفادة من الطاقة الشمسية و البحث عن الطاقة البديلة، لافتا إلى أن مشروع اليوم يمثل باكورة هذا الإنتاج وينطلق من أرض محافظة الشرقية والتي تضم مناطق صناعية بها العديد من المصانع يمكنها الاستفادة من الطاقة التي توفرها المحطة لتحدث نقلة نوعية غير مسبوقة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو أمين، الباحث الرئيسي للمشروع بالأكاديمية ومقرر مجلس الطاقة بالأكاديمية، أن المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي ويشارك في تنفيذه أربع دول من دول البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن إجمالي تمويل المشروع 5 ملايين يورو، وأن المحطة التجربيبة التي تم افتتاحها اليوم مرتبطة بالمحطات الثلاث الأخرى في إيطاليا وقبرص والأردن وتستخدم كمحطة أبحاث وتبريد.
وأضاف أن الأكاديمية لديها خطة للتعميم والتطبيق والتصنيع المحلي في التعاون مع الإنتاج الحربي والجهات المعنية.
أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن المشروع يمثل نموذج لنجاحات تحققت في مجال البحث العلمي، حيث ساهم في تشبيك العلماء من مختلف الدول والاستفادة الكاملة من تبادل الخبرات، كما قدم خدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ويربط بين الصناعة والبحث العلمي وعمل على نقل التكنولوجيا من جنوب المتوسط وشماله وساهم في توطيد التكنولوجيا في مصر، مشيرا إلى أن البحث العلمي أصبح أحد أهداف التنمية المنشودة.
يذكر أن المحطة التي تم افتتاحها اليوم متعددة التوليد باستخدام مركزات شمسية مستوية بقدرة حوالي 100 كيلو وات في بلبيس داخل المزارع الخاصة بمنطقة سيكم للتنمية الحضارية وتخدم المحطة مبنى المركز الطبي للجمعية والذي تبلغ مساحته حوالي 963 مترا مربعا وتغطي المحطة نحو 10 أطنان تبريد من أحمال التكليف للمبنى خلال فصل الصيف مع تزويد الكهرباء بقدرة عظمى تصل إلى 4 كيلو وات تم ربطها مع الشبكة الكهربائية للمبنى.
ويهدف المشروع إلى تقديم الحلول التقنية لتسهيل استخدام النموذج المقترح في المباني العامة والمنشآت، حيث أنشأ المشروع أربع وحدات تجريبية تعتمد على تكنولوجيا المركزات الشمسية.