عضو اتحاد النقابات المستقلة: الإخوان تصور حكمها لمصر كأعظم حدث بعد الفتح الإسلامي
قال عبد الحفيظ طايل، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، تعليقا على حذف أجزاء من منهج الدراسات الاجتماعية للشهادة الإعدادية، حول تطور الحياة الحزبية والنيابية، وتطور دور المرأة في العمل الوطني، ودور بعض الرائدات في مختلف المجالات، أن وزارة التربية والتعليم تتعامل مع التعليم معاملة سياسية، وتنتهج نفس نهج مبارك، وتجعل مناهج التعليم تعكس وجهة نظر الأغلبية السياسية أو السلطة التنفيذية أو الحزب الحاكم، في التاريخ والحاضر والمستقبل، وبالتالي يصبح انتقاء الأجزاء التي يتم حذفها يكون في إطار محاولة الوزارة لمحو أجزاء مهمة في تاريخ مصر.
وأكد طايل، لـ"الوطن"، أن الحزب الحاكم المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، يتعامل مع مصر على اعتبار أنها قطعة أرض داخل "الإمامة العظمى" كما يسمونها، ولذلك لا يعطون اهتماما للتاريخ والتقاليد المصرية المرتبطة بدور المرأة في تاريخ مصر، والذين يتحدثون عن الحاكمية لله في مقابل حاكمية البشر يكون من الطبيعي أن يحذف ما يوثق دور المرأة، ويؤكد على سيادة الشعب والقانون، واحترام الرئيس واستقلال القضاء، رغم أن فكر الإخوان المسلمين في الأصل قائم على نقض هذه الحقائق، وأكد على محاولات أخونة أو أسلمة المناهج وتزييف التاريخ، بحيث يبدو الأمر وكأنه أعظم تجلي للتاريخ هو الفتح الإسلامي، ويصبح أعظم مرحله بعده هو فتح الإخوان المسلمين لمصر.
وأشار طايل إلى محاولات قمع المجتمع كاملا، وأن كل سلطة ديكتاتورية يكون لديها حساسية من بعض الفئات وعلى الأخص المرأة، فتحرر المرأة يدفع الرجل أيضا للتحرر، فإهانة النساء والاتهامات الأخلاقية للناشطات والمتظاهرات التي ينزلن للميدان، يخيف المجتمع أخلاقيا، وهدفه القضاء على نهضة المجتمع المصري الذي قامت على أيدي أبنائه من الفتيات والشباب، فمحاولات الأخونة ما هي إلا لقمع المجتمع كله من خلال نسائه.