استعدادات الشتاء: بطانية «الغنى» لحماية «الفقير»
«البطانية».. حلم الفقراء فى الشتاء
مآسٍ وأوجاع يأتى محملاً بها فصل الشتاء من كل عام، فقراء تتسلل الأمطار إلى داخل حجراتهم البسيطة وتضربهم موجات صقيع، لكن فريقاً من المتطوعين قرروا أن يستعدوا للحد من تلك الآثار المتكررة فأطلقوا حملتهم باسم «دفوا الغلابة» لتوزيع أكبر كمية من البطاطين فى القرى والنجوع والكفور الأكثر احتياجاً.
305 شباب يستعدون لإطلاق حملتهم الشهر المقبل
شباب من محافظات متفرقة، لا يجمع بينهم سياسة أو رابطة أو حركة، لكن جمعتهم تلك الفكرة التى أطلقوا فى سبيلها مبادرتهم التى تبدأ أولى خطواتها بجمع الأسماء وتصنيف الحالات وعناوين المناطق وفقاً للاحتياجات وتوجيه مبالغ التبرعات التى جمعوها من المقتدرين لشراء تلك الاحتياجات وصولاً إلى حملتهم لطرق الأبواب وتوزيعها، مراحل عدة بتفاصيل محددة يوضحها على محمود، أحد الشباب المتطوعين فى الفريق بالمنصورة: «هدفنا مننساش حد بردان، فيه ناس كتير بيحاولوا يعملوا خير كل سنة، لكن المرة دى قررنا يبقى الموضوع منظم أكتر».
«واتس آب» هو حلقة التواصل بين الفريق وبعضه لصعوبة اجتماعهم بصورة دورية نظراً لتنوع المناطق والمحافظات التى يقيمون فيها: «معانا شباب من أماكن كتيرة، من الصعيد لحد إسكندرية، عددنا لحد دلوقتى وصل نحو 305 شباب فى أعمار سنية مختلفة»، بحسب «على» تقوم كل مجموعة فى محافظة بتحديد المناطق ذات الحاجة والتواصل مع الأسر، إضافة إلى جمع التبرعات من المرحبين بالمبادرة: «عرفنا بعض عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، ومعانا شباب فى جامعة، وشباب خلّص وبيشتغل، وكلنا بتجمعنا الفكرة بدون أى توجهات سياسية».
الأمر لا يقتصر على البطاطين وحدها، لكن هناك أفكاراً أخرى يستعد الشباب لتنفيذها، لكن الأمر سيتوقف على مدى التجاوب الذى سيظهر خلال الأيام المقبلة.. «بنفكر نقدم ملابس، أو نرمم أسقف البيوت البسيطة، لكن ده كله هيتحدد وفقاً لتجاوب الناس معانا، وكل مجموعة بتنقل الموقف من محافظتها»، يقولها إبراهيم عبدالرحمن، أحد شباب المبادرة من الجيزة، الذى يبلغ 26 عاماً.