سكينة فؤاد لـ"مرسي": تاريخ المرأة سيذكر إنجازاتها وليس خطابك المشوه
علقت الكاتبة الصحفية والنائب السابق للرئيس محمد مرسي، سكينة فؤاد، على كلمة الرئيس أمام المؤتمر الذي عقد أمس لعرض مُبادرة ترد على حملات التشويه المُتعمَّد لمكانة المرأة المصرية في تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها، وقالت رغم أن المبادرة تأتي لتفعيل دور المرأة ومشاركتها المجتمعية، إلا أن الخطاب كله يسيئ بما فيه ليس للمرأة فقط بل للوطن كله.
وأضافت الكاتبة الصحفية، لـ"الوطن"، أن الخطاب لا يدل على عدم معرفة تاريخ مصر، فالمرأة شاركت في تكوين مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على مر العصور، وترد "سكينة" على ما عرضه الرئيس محمد مرسي من إحصاءات كثيرة، وقوله إنها لا تتناسب مع قدراتها ولا تعبر عن حقوقها، فهذا لا يدل إلا على فقر النظام الذي سيطر عليه الفقر والبطالة والظلم والجوع رغم أن أساسه يقوم على الجماعة فلا ينتج منه إلا الإضرابات والاضطرابات والانقسامات.
وأضافت أن تاريخ المرأة هو من سيذكر إنجازاتها في بناء مصر، وليس الخطاب الذي يشوهها، فالوطن لا يبنى بالرجال فقط بل يبنى بمشاركة الرجل والمرأة سوياً.
وترى فؤاد أن هناك من يريدون إقصاء المرأة من مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية، خوفاً لما شاهدوه من قوتها أثناء ثورة 25 يناير، وما رأوه من طاقة إيجابية تجعلها تفعل المستحيل، كما استاءت من كلمة الرئيس أمس وقالت فبدلا من اعتذار الرئيس لما حدث للمرأة من اهانة واسائه في المقطم، يقوم بتكسير قوة المرأة، وينصحها بالسكوت عن طلبها لحقوقها، فالمرأة عمود فقري للثورة كعادتها على مر التاريخ.
وتابعت: كعادة الرئيس يأتي بخطاب منفصل عن واقع مصر والمصريين، حتى في حديثه بمؤتمر يخص المرأة يتجه لشيء آخر بالتهديد والوعيد للأصابع الخفية التي تهدد أمن لمصر.