المدعون في قضية قتل متظاهري السويس يطلبون توجيه تهمة الشهادة الزور لشقيق شهيد
طالب المدعون بالحق المدني في قضية قتل متظاهري السويس، بتوجيه تهمة الشهادة الزور، لشقيق أحد المجني عليهم الذي سبق واتهم رجل الأعمال إبراهيم فرج بقتل أخيه، إلا أنه عاد وعدل عن أقواله أمام المحكمة ليبرئ رجل الأعمال من قتل شقيقه.
وخلال محاكمة 14 ضباطًا ورجل أعمال وابنيه لاتهامهم بقتل17 متظاهرًا وإصابة 300 آخرين في أحداث ثورة 25 يناير، أمام محكمة جنايات السويس المنقعدة بالتجمع الخامس، استمعت المحكمة إلى شهادة تامر رضوان، شقيق الشهيد شريف رضوان، بعد انتهائها من سماع شهادة الشيخ حافظ سلامة حول القضية.
وفاجأ تامر الجميع في شهادته، حيث قال إنه أثناء أحداث الثورة لم يضرب أي من ضباط قسم الأربعين أو السويس الرصاص الحي والخرطوش على المتظاهرين، مشيرًا إلى أن المتظاهرين هم من اقتحموا قسم شرطة الأربعين وقاموا بإحراقه وسرق الأسلحة الموجودة بداخله، ما اضطر ضباط وأفراد القسم إلى الهروب من القسم.
وأضاف الشاهد، أنه كان مع شقيقة المجني عليه فى التظاهرات التي بدأت يوم 25 يناير من ميدان الأربعين حتى وصلت إلى شارع الجيش، في الوقت الذي أطلقت فيه قوات الأمن المركزي، النار على المتظاهرين، حيث ترك أخاه بعد ذلك، وعندما علم بوفاة أخيه ذهب إلى المستشفى، وكان الأهالي يقولون إن رجل الأعمال إبراهيم فرج هو من أطلق النار على شقيقه.
وأكد الشاهد أنه تعرض لضغط من الشرطة، ما اضطره إلى كتابة محضر ضد إبراهيم فرج، مشيرًا إلى أنه بعد اتهام إبراهيم فرج أصبح بطلًا في السويس، كما أن الشرطة كانت تنفذ له كل طلباته.
وأوضح الشاهد أمام المحكمة: "أنا كنت عايش كدبة كبيرة، وعرفت إن المتهم إبراهيم فرج لم يقتل أخي، ولم أجد فيديو واحد يدينه في قتل أي من المتظاهرين، وعندما كانت الشرطة تضغط علىَّ لاتهامه كانت عايزة تشيل القضية من على كتفها"، فصرخت زوجة المجني عليه وتدعى "هند"، قائلة: "منك لله بعت دم أخوك عشان الفلوس.. حسبى الله ونعم الوكيل".