هادي يرفض اتفاق السلام المقدم من الأمم المتحدة
عبدربه منصور
رفض الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور، في المنفى، اتفاق سلام مقدم من الأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء الحرب المدمرة في البلاد قائلا إنه "يكافئ" متمردي اليمن.
ويعطي اتفاق السلام المقترح للمتمردين الشيعة، الذين استولوا على العاصمة في عام 2014، وأجبروا الرئيس عبدربه هادي منصور على الخروج من اليمن، حصة في الحكومة المستقبلية، وهي تقلص بعض صلاحيات الرئيس مقابل انسحاب المتمردين من المدن الكبرى.
وأدلى هادي، بهذه التصريحات أثناء زيارة إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم.
ونقل بيان للرئاسة عن هادي قوله "أدان الشعب اليمني هذه الأفكار وما يسمى بخارطة الطريق لاعتقادهم أن الاتفاق هو بوابة للمزيد من المعاناة والحرب".
وأضاف أن "الأفكار المقدمة تحمل بذور الحرب وتكافئ قادة الانقلاب وتعاقب الشعب اليمني في نفس الوقت".
وقال البيان، إن هادي أبلغ أحمد أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا تغير "انقلاب" المتمردين، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الذي يشترط مسبقا أن يضع المتمردون أسلحتهم وأن ينسحبوا من المدن لإبرام اتفاق سلام.
وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل أكثر من 10 آلاف، كما أدى إلى إصابة ونزوح ما يقارب 3 ملايين، وكان اليمن يعاني بالفعل من ارتفاع مستويات سوء التغذية كما أدت الحرب والحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية الى دفع البلاد لأكثر إلى الجوع والاضطرابات.
واتهمت جماعات حقوقية التحالف الذي تقوده السعودية بقتل المدنيين أثناء محاولتهم استهداف المتمردين. وتعرضت أعراس وجنازات ومدارس ومستشفيات للقصف في العام الماضي.
وقال شهود عيان، إن سيارة ملغومة انفجرت اليوم، في مدينة عدن بجنوب البلاد في نقطة تفتيش على بعد خطوات من البنك المركزي، المنقول مؤخرا من العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأصاب الانفجار 3 جنود بجروح، كما تسبب في حالة فزع في منطقة كريتر التجارية المزدحمة، وفقا لما ذكره شهود العيان الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب مخاوف أمنية.
وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا التي طردها المتمردون من صنعاء في عام 2014، وتدخل تحالف تقوده السعودية منذ ذلك الحين ويواصل معاركه ضد المتمردين إلى جانب القوات الموالية لهادي، وفي هذا الصيف أمر هادي بنقل البنك المركزي للبلاد من صنعاء إلى عدن، وسط اتهامات بأن المتمردين يسيئون استخدام الأموال العامة.
وأوضح مسؤولون أمنيون لـ"أسوشيتد برس"، أن الغارة استهدفت منزل مواطن يدعى عبدالله عبده في منطقة جنوب المدينة تدعى الصلو.
وانقسمت تعز، المركز الثقافي لليمن، بين القوات المدعومة من التحالف والمتمردين الحوثيين، خلال العام ونصف الماضيين، وتعرضت المنطقة القريبة من خط المواجهة للهجوم، وقال مسؤولون إنه من الصعب في كثير من الأحيان التمييز بين المتمردين والقوات الحكومية.