تأخر «المالية» فى مشروع «التاكسى الأبيض» يثير غضب السائقين
أثار تأخر وزارة المالية فى فتح باب الاشتراك فى مشروع التاكسى الأبيض الذى كان مفترضاً البدء فى تنفيذه من 17 مارس الحالى، غضب عدد كبير من أصحاب التاكسيات، حيث طالب سائقو التاكسى الأسود بالبدء فى مشروع الإحلال، فى حين يطالب سائقو التاكسى الأبيض بخفض أقساط التاكسى الشهرية.
وقال أمجد منير، رئيس صندوق إحلال المركبات القديمة، إن مشروع إحلال التاكسى وفَّر عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة، مشيراً إلى أن المشروع نجح فى إحلال 41 ألف سيارة حتى الآن، بفضل ما يقدمه من مزايا للمستفيدين من أصحاب سيارات التاكسى القديم، وكان توقف لمدة عام بسبب الظروف التى مرت بها مصر، وبنفس المزايا التى تقدمها وزارة المالية للمستفيدين من المشروع، سواء مقابل التخريد، 5 آلاف جنيه، والتقسيط من خلال البنوك المشاركة، وهى: «الأهلى» و«الإسكندرية»، و«مصر»، و«ناصر الاجتماعى»، وحوافز مالية تتمثل فى تخفيض ثمن السيارات الجديدة بنحو 8500 جنيه فى المتوسط لكل سيارة، مقابل الإعفاء من الجمارك وضرائب المبيعات، أما ميزة الإعلان فلن تتمتع بها تلك السيارات، نظراً لعدم وجود عروض لعمل إعلانات على سيارات التاكسى.
وأضاف «منير»، قبل اجتماعه بالسائقين الاثنين الماضى: «سنعلن البدء فى إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع الإحلال خلال أيام، حيث أظهرت بيانات وزارة الداخلية أن عدد السيارات التى مر على صنعها أكثر من 20 عاماً يصل إلى 14 ألف سيارة، ستدخل المشروع، الذى يشارك فيه 5 شركات للسيارات».
وفى نفس السياق رحب الدكتور عادل موسى، رئيس شركة «مصر للتأمين»، التابعة للشركة القابضة للتأمين، بقرار وزارة المالية، باستئناف مشروع إحلال التاكسى الأبيض مجدداً فى مارس المقبل.
وأضاف «موسى» أن شركة «مصر للتأمين» وقعت بروتوكولاً مع وزارة المالية لتنفيذ المشروع، ووصل عدد المركبات القديمة التى قدمت «مصر للتأمين» التغطية التأمينية لها، منذ بدء المشروع فى عام 2008، إلى 35 ألف تاكسى إلى أن توقف المشروع فى عام 2011، نظراً للظروف التى مرت بها مصر، مشيراً إلى أن الشركة على استعداد للبدء فوراً فى استكمال هذا المشروع مرة أخرى.
وطالب رواش محمد، سائق تاكسى أبيض، الحكومة المصرية بشكل عام ووزارة المالية بشكل خاص بمراعاة الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد حالياً، وتقليل قيمة القسط الشهرى الذى يدفعه السائقون وأصحاب السيارات التى يتم إحلالها، ويصل إلى 1400 و1700 جنيهاً لبعض السيارات، إلى جانب متطلبات الحياة الأخرى ولو على الأقل حتى تعبر مصر الأزمة الاقتصادية التى أصابت البلاد بالركود.
من جانب آخر قال أشرف سعد، إنه يعانى الأمرّين مع شركات التأمين، حيث إنه نظراً لحالة الانفلات الأمنى التى تمر بها البلاد حالياً، تعرّض لسطو مسلح على الطريق الدائرى، وسُرقت سيارته ولم يعثر عليها وهى مصدر دخله الوحيد للإنفاق على أولاده ولم يحصل على التعويض من شركة التأمين حتى الآن رغم مرور أكثر من 3 شهور على حادث السرقة.