«ولد الشيخ» لـ«الوطن»: خطة جديدة لوقف إطلاق النار فى اليمن
ولد الشيخ
قال نائب الحرس الثورى الإيرانى، حسين سلامى، أمس، إن بلاده لا تعترف بالحدود فى تعقب معارضيها، وإن قوات ما تسمى بـ«مدافعى الحرم» ستقوم بتدميرهم فى أى مكان فى العالم، وأطلقت السلطات الإيرانية مصطلح «مدافعى الحرم» على قواتها العسكرية الموجودة فى حرب سوريا الداعمة لبشار الأسد، لكنها أصبحت تطلق هذا المصطلح على جميع قوات التعبئة (البسيج) التابعة للحرس الثورى فى الداخل والخارج.
إيران: لا نعترف بالحدود فى تعقب معارضينا.. و«مدافعى الحرم» ستدمر أعداءنا فى أى مكان
وقال «سلامى»، الذى كان يتحدث فى مدينة أورومية غرب إيران، إن القوات الإيرانية أثبتت، خلال السنوات الماضية، أنها «لا تعرف أى خطوط حمراء فى معاقبة معارضى النظام الإيرانى»، مذكراً بعمليات اغتيال قامت بها طهران ضد معارضيها فى دول غربية. وأضاف نائب الحرس الثورى الإيرانى، مخاطباً حشداً من قوات التعبئة: «أنتم ترون كيف توسعت حدودنا لتصل إلى البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط، هذا كله حصل بفضل دماء شهدائنا»، حسبما جاء فى وكالة «تسنيم» التابعة للأمن الإيرانى. ووجّه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إياد مدنى، الدعوة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية لحضور اجتماع طارئ، السبت المقبل، فى مقر الأمانة العامة بمدينة جدة، لبحث التطور الخطير المتمثل فى إطلاق ميليشيات الحوثى وصالح صاروخاً باليستياً استهدف مدينة مكة المكرمة، وأفاد مصدر رفيع فى «الحوثيين» لوكالة «سبوتينيك» بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلان حكومة إنقاذ وطنى من حزب «المؤتمر الشعبى» العام الذى يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح وجماعة «الحوثيين» وحلفائها، من جانبه، كشف المبعوث الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن مسار التحركات التى قام بها مؤخراً لعرض خطة السلام الجديدة، وقال فى تصريحات لـ«الوطن» إن التحركات التى جرت خلال الأيام الأخيرة كانت فى صنعاء للتفاوض مع ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبى العام التابع لعلى عبدالله صالح وجماعته ومع أطراف الحوثيين أيضاً من أجل عرض ورقة تحمل خطة سلام جديدة ويمكن التشاور بشأنها وجمع وجهات النظر حولها ثم عرض الأمر على الحكومة اليمنية وقيادات التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية والوصول إلى نتائج بشأن تلك الورقة وما يمكن فعله من أجل حل الأزمة فى اليمن.
وأوضح أن أبرز بنود خطة السلام هى ضرورة وقف إطلاق النار من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن والتخفيف من معاناة الشعب هناك، خاصة أن اتفاقيات الهدنة الإنسانية التى تم تطبيقها فى اليمن مؤخراً لم تصمد طويلاً. وعن اعتبار الخطة تأييداً للحوثيين، قال ولد الشيخ إنه يؤكد تماماً أن الأمم المتحدة متمسكة تماماً بالمرجعيات الأساسية لحل الأزمة اليمنية، وأن أى حلول مقترحة تكون قائمة ومبنية على الثلاثة مخرجات وهى قرار مجلس الأمن بشأن اليمن ومخرجات الحوار الوطنى المتفق عليها وأسس المبادرة الخليجية، ولكن ما نريده أن لا تستمر الحرب أكثر من ذلك، ونريد أن يتراجع الجميع عن مواقفه من أجل إنقاذ اليمن والخروج من الأزمة التى يمر بها حالياً.