لبنى القاسمي تستقبل رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية
الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي
أشادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح الإماراتية رئيسة جامعة زايد بالتجربة الصينية في النهوض والتحديث، مشيرة في هذا الصدد إلى التعاون الوثيق بين الصين ودولة الإمارات وعمق التواصل الثقافي والتجاري بين العرب والصين الذي يمتد لأكثر من ألفي عام.
وقد بحثت، خلال لقائها بينج لونج رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية والوفد المرافق له في مقر جامعة زايد بحضور الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة سبل دعم التعاون العلمي والثقافي بين الجامعتين وتعزيز التبادل الأكاديمي والطلابي بينهما إلى جانب تجديد الاتفاقية التي وقعت في إطار الشراكة بينهما في يوليو عام 2010 بتأسيس معهد كونفوشيوس للغة والثقافة الصينية بجامعة زايد وفتح قنوات جديدة لترسيخ الاهتمام الذي توليه جامعة بكين للدراسات الأجنبية للدراسات الإماراتية والذي تكلل بتأسيس مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في حرمها بالعاصمة الصينية عام 1994.
وأكدت معاليها أن معهد كونفوشيوس بجامعة زايد يمثل منصة مهمة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعبين من خلال زيادة تعلم اللغة والثقافة الصينيتين.. وقالت إنها لدى تعيينها وزيرة للاقتصاد كأول وزيرة في حكومة دولة الإمارات كانت في زيارة للصين فعمدت إلى صعود سور الصين العظيم كنوع من تحدي الذات قبل أن تتسلم منصبها الجديد .
وأعربت عن استعدادها للقيام بزيارة إلى جامعة بكين للدراسات الأجنبية والعمل على تيسير كل السبل لتوطيد التعاون بينها وجامعة زايد، مؤكدة اهتمام جامعة زايد باستقطاب الطلبة الصينيين للدراسة فيها حيث تتوفر برامج دراسية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير تتميز بالقوة والرصانة، كما أن حرم الجامعة مزود بمرافق وتسهيلات مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا لتوفير تجربة دراسية مميزة للدارسين فيها إلى جانب مساكن على أعلى مستوى لإعاشة الطلبة الدوليين.
ورحبت بتوسيع آفاق التعاون الأكاديمي بحيث لا تقتصر على تعليم اللغة الصينية لطلبة جامعة زايد بل تأخذ في الاعتبار تصميم برامج تدريبية لهم يستفيدون منها في مختلف المجالات، معربة عن أملها في أن ترى طلبة من جامعة بكين للدراسات الأجنبية منتظمين في صفوف الدراسة بجامعة زايد حيث يتعلمون اللغة العربية ويثرون معرفتهم وخبرتهم بالحياة الإماراتية والعربية.
من جانبه أعرب بينج لونج عن اهتمامه القوي بتأسيس برنامج أكاديمي مشترك بين جامعة بكين للدراسات الأجنبية وجامعة زايد في درجة البكالوريوس إلى جانب تعزيز التبادل الأكاديمي والطلابي.
يذكر أن معهد كونفوشيوس منظمة غير ربحية تستهدف توسيع نطاق دراسة اللغة الصينية وآدابها وثقافتها ونشرها حول العالم وكذلك تعزيز برامج التعاون والتبادل الثقافي والتعليمي بين الصين وغيرها من البلدان.
ويستقي المعهد اسمه من الفيلسوف والمعلم الصيني القديم كونفوشيوس، 551 – 479 قبل الميلاد، والذي ما يزال لتعاليمه أثر عميق على الثقافة الصينية.
ويقدم المعهد لطلبته بجامعة زايد باقة من البرامج التي صممت بمنهجية فائقة لتطوير مهاراتهم واهتماماتهم باللغة والثقافة الصينية إلا أن رسالته لا تقتصر على الطلبة داخل الجامعة فقط وإنما يمدها إلى خارجها أيضا حيث يقدم برامج أخرى في بعض مدارس أبوظبي كما تمتد مظلة نشاطه إلى كل من يرغب في تعلم الصينية من خارج الحرم الجامعي.
ويقوم المعهد بمبادرات تثقيفية تشمل استضافة محاضرات عامة وتنظيم رحلات دراسية إلى الصين لمن يرغب في تعلم اللغة والثقافة الصينية هناك، كما يعمل كجسر تواصل فعال بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين.
ويتزايد الإقبال على الالتحاق ببرامج المعهد عاما بعد عام من مختلف الفئات والأعمار سواء من داخل الجامعة أو من خارجها.
واستقطب المعهد خلال السنوات الماضية دارسين من خارج الجامعة كان أكبرهم في عمر الستين وأصغرهم في عمر ست سنوات فقط.
حضر اللقاء من الجانب الصيني كل من السيدة تسهانج زياوهوي مديرة إدارة معاهد كونفوشيوس في جامعة بكين للدراسات الأجنبية والسيدة كي جينغ مديرة الشؤون الدولية في الجامعة، ومن جامعة زايد كل من الدكتور عبد الرحمن عبدالحليم مدير معهد خدمة المجتمع بالإنابة والمشرف على معهد كونفوشيوس والسيدة وي دو مديرة معهد كونفوشيوس بالجامعة.