تحسن الأوضاع فى مدينة رأس غارب بعد 5 أيام من كارثة «السيول»
المخابز الميدانية للقوات المسلحة خلال تقديم خدماتها للمواطنين برأس غارب
بعد 5 أيام قضاها أهالى مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر فى «الخراب»، على خلفية تدمير السيول للمنازل والطرق والسيارات، بدأت الأوضاع المعيشية للمواطنين فى التحسن تدريجياً، مع استمرار المعدات الثقيلة للقوات المسلحة فى تطهير الطرق، وفتحها أمام حركة السيارات، بما يسمح بوصول فرق الإغاثة إلى المحاصرين داخل منازلهم.
القوات المسلحة تدفع بمخابز ميدانية ومعدات لفتح الطرق المغلقة.. و«التضامن الاجتماعى» تنتهى من حصر 214 أسرة متضررة بالبحر الأحمر لتعويضهم
ودفعت هيئة الإمداد والتموين فى القوات المسلحة بعدد من المخابز الميدانية إلى المدينة، لحل أزمة نقص الخبز، فيما تفقد السكرتير العام للمحافظة، اللواء عبدالفتاح تمام، عدداً من الأماكن والمنازل المتضررة من السيول، لمتابعة أعمال شفط وتجفيف المياه بما يسمح بتوصيل المساعدات إلى المتضررين، وتسهيل وصول لجان الحصر إلى المنازل المتضررة.
واجتمع تمام مع ممثلين للهيئة الهندسية، والطب البيطرى، والبيئة، وجهاز التعمير والإسكان، مشدداً على سرعة الانتهاء من حصر الخسائر، لصرف تعويضات للمتضررين، كما أصدر تعليمات لإدارتى البيئة والطب البيطرى بالتحرك سريعاً للتخلص من الحيوانات النافقة، حتى لا تؤدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، كما كلفهما بالتخلص من الزواحف التى جرفتها السيول.
وأعلن مدير عام الطب البيطرى فى البحر الأحمر، الدكتور محمود إبراهيم، عن تشكيل لجنة لرفع الحيوانات النافقة من شوارع المدينة، وحصر الخسائر، فيما شكا أهالى رأس غارب من انتشار الأفاعى السامة والعقارب والزواحف، مطالبين بتوفير الأمصال اللازمة.
وأكد مدير إدارة الطب الوقائى، الدكتور حسام جميل، الدفع بلجنة لمكافحة القوارض والزواحف السامة فى المدينة، وأخرى لمكافحة أى أمراض أو أوبئة متفشية، بالإضافة لأخذ عينات من خزانات وخطوط المياه، للتأكد من صلاحية المياه فى رأس غارب، ومعاينة المواد الغذائية.
من جهتها، واصلت مديرية التضامن الاجتماعى فى البحر الأحمر أعمال حصر المتضررين من السيول، وتقدير الخسائر، وقال وكيل الوزارة، مجدى حسن، إن «اللجنة الرئيسية لحصر المتضررين من السيول، انتهت من حصر 214 أسرة متضررة حتى الآن، بالتعاون مع اللجان الفرعية»، موضحاً «جارٍ استكمال أعمال الحصر، وبعدها سيتم صرف 50 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، و10 آلاف جنيه لكل مصاب».
وأشار إلى توزيع المديرية والجمعيات الأهلية 1500 كرتونة مواد غذائية، و1300 بطانية، بالإضافة إلى ما توزعه القوات المسلحة من مواد إعاشة، مضيفاً أن «جميع المساعدات يتم توزيعها تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعى، وفى حضور أعضاء الجمعيات الأهلية».
ودعا مجلس مدينة رأس غارب أصحاب المنازل المتضررة من السيول إلى تسجيل بياناتهم لدى الوحدة المحلية، موضحاً أن لجنة هندسية تابعة للقوات المسلحة ستتواصل مع المتضررين لحصر التلفيات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لترميمها، كما طالب الأسر التى شردتها السيول بالتوجه إلى المجلس، لتسكينها فى فنادق المدينة.
وكشف رئيس مجلس إدارة نادى رأس غارب الرياضى، فرج عبدالله، عن تحول النادى المقام على مساحة 24 ألف متر مربع إلى «خرابة»، بعدما ضربته الموجة الأولى للسيول، ما أدى إلى تدمير جميع الأجهزة والأدوات الرياضية، وغرف وأغراض اللاعبين، بالإضافة لتعرض المبنى والملاعب لأضرار بالغة.
وأشار إلى أن السيول هدمت سور النادى، وأغرقت الملاعب الجديدة، كما اختلطت بمياه حمامات السباحة، وألحقت أضراراً كبيرة بغرفة الطلمبات، وتسببت فى حدوث هبوط أرضى داخل النادى، بالإضافة إلى تضرر شبكتى الصرف الصحى والكهرباء، مضيفاً «أثناء زيارة رئيس الوزراء للمدينة، تعهد بإعادة إعمار النادى، ونطالب وزير الشباب والرياضة، بتنفيذ التعهد فى أسرع وقت، كما نطالب وزير البترول بتوفير سكن ووجبات للاعبين».
وفى سوهاج، أعلنت شركة مياه الشرب عن توقف المحطات فى مراكز البلينا، وجرجا، ودار السلام، وأخميم، والمنشاة، وسوهاج، أمس، بسبب زيادة نسبة العكارة فى مياه النيل، وحسب تصريحات لرئيس الشركة، المهندس محمد بدرى، «تم الاعتماد على المحطات الارتوازية، وخزانات المياه، ما أدى إلى نقص الكميات التى يتم ضخها للمواطنين».
وأضاف «بدرى» أن «نقاط المراقبة التابعة لقطاع المعامل فى الشركة تنتشر فى جميع المراكز، كما تحصل على عينات من جميع مآخذ المحطات السطحية على مدار الساعة، للتأكد من مطابقة المياه للمواصفات القياسية، تمهيداً لإعادة تشغيل المحطات المتوقفة فور انخفاض نسبة العكارة، وعودتها إلى المعدلات الطبيعية».