مصر المظلمة.. غلق المحال مبكراً وتعطل جامعات ومصالح حكومية.. وأهالى: «فين أيامك يا مبارك»؟
09:13 ص | الإثنين 01 أبريل 2013
تواصلت، أمس، أزمة انقطاع التيار الكهربائى التى تعانى منها كافة المحافظات منذ عدة أيام، ورصدت «الوطن» انقطاع التيار الكهربائى فى محافظات بورسعيد والغربية وسوهاج وقنا والمنيا والسويس، لفترات طويلة، واشتكى التجار والأهالى من خسائرهم نتيجة انقطاع التيار، فيما توقف العمل لساعات بعدة مصالح حكومية من بينها جامعة بورسعيد.
وشهدت محافظات الصعيد، ليلة أمس، ظلاماً دامساً، وقطع العشرات من أصحاب المحال التجارية بشارع مصطفى كامل وسط مدينة قنا الطريق، وأشعلوا إطارات السيارات، بسبب انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة على فترات طويلة تمتد لعدة ساعات.[Image_2]
وقال محمد كامل، صاحب محل منتجات ألبان، إنه تكبد خسائر مادية فادحة بسبب الكهرباء غير المنتظمة، لافتاً إلى أنه اضطر إلى شراء مولد كهرباء.
وهدد أهالى مدينة قنا بقطع الطرق الداخلية مرة أخرى إن لم تضع المحافظة وكهرباء قنا حلاً لتلك المشكلة، محملين المسئولية لفشل الحكومة الحالية فى إدارة الأزمات التى كادت تقضى على المواطنين، متسائلين كيف كان مبارك يصدر الكهرباء إلى أفريقيا ولم تحدث تلك المشكلة تماماً؟ قائلين «فين أيامك يا مبارك».
وفى المنيا، اضطر أصحاب محلات البقالة والجزارة لغلقها بعد انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وقال خالد على، صاحب محمصة، إنه يغلق محمصته طوال ساعات الليل، بسبب قطع الكهرباء، مضيفاً أن صفائح الآيس كريم ذابت فى الثلاجة وقام بإلقائها فى القمامة.
وأكد عمران محمد، صاحب مخبز، أن انقطاع الكهرباء أثر بشكل بالغ على سير العمل بمخبزه، موضحاً أن جميع الماكينات تعمل بالكهرباء، وفى حالة انقطاعها لمدة طويلة يفسد العجين المختمر، ويضطر إلى إلقائه فى الترعة.
ويقول رمضان سيف، صياد، إن انقطاع الكهرباء أثر بشدة على سوق الأسماك بعد تراجع حجم المعروض بالشوادر بشكل ملحوظ بسبب تعطل الثلاجات.
كما عاشت قرى ونجوع محافظة سوهاج ليلة أمس، فى ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائى الدائم والمستمر.
وقالت مصادر بشركة كهرباء الوجه القبلى «قطاع كهرباء سوهاج» إنها اضطرت لتقسيم المحافظة إلى قطاعات يتم قطع الكهرباء عن كل قطاع «ساعة» بدءاً من الساعة السادسة مساء حتى العاشرة مساء ولمدة 4 ساعات وهى ساعات الذروة، وصاحب انقطاع الكهرباء، انقطاع فى مياه الشرب، واعتمد الأهالى على «لمبة الجاز» والشموع وكشافات الشحن.
فى بورسعيد، انقطعت الكهرباء صباح أمس، فى أماكن متفرقة فى بورسعيد، مما أدى إلى تعطل العمل فى مؤسسات حكومية وخاصة مدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين بسبب توقف أجهزة الكمبيوتر.
وتعطلت الدراسة بجامعة بورسعيد ومبنى المحافظة مما أدى إلى تذمر المواطنين.
كما انقطعت الكهرباء، ليلة أمس، فى مختلف أنحاء المحافظة لعدة ساعات.
وفى الغربية، شهدت معظم الأحياء بمدينة طنطا انقطاعات متكررة للتيار الكهربى لمدة وصلت لساعة وربع، واضطر أصحاب المحلات لتأجير بعض ماكينات الديزل الصغيرة فى الشوارع التجارية الكبرى خاصة فى أحمد ماهر والبورصة بمدينة طنطا.
كما تواصل قطع التيار فى القرى ومراكز السنطة وزفتى وقطور وبسيون وسمنود وكفرالزيات التى بات قطع التيار فيها ثابتاً بداية من السابعة مساء إلى العاشرة مساء كل يوم، وهو ما يدفع أصحاب المحلات للغلق مبكراً خوفاً من تعرضهم لعمليات السرقة والبلطجة، وكذلك عدم خروج المواطنين من منازلهم بسبب تردى الحالة الأمنية.
وقال أولياء أمور إنهم اضطروا لشراء ماكينات كهرباء لتوفير الظروف الملائمة لأولادهم للمذاكرة، خصوصاً مع دخول الصيف وارتفاع درجة الحرارة، مشيرين إلى أن أولادهم اضطروا لتغيير مواعيد المذاكرة بما يتوافق مع مواعيد قطع الكهرباء.
إلى ذلك، استنكر حزب الأصالة بالسويس التصريحات المتبادلة بين وزارتى البترول والكهرباء حول المسئولية عن أزمة انقطاع الكهرباء.
وأكد الحزب فى بيان له، أن وزارة الكهرباء والمحطات تعانى نقص السيولة المادية، بالرغم من أن الديون المستحقة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء لدى قطاعات الحكومة المختلفة بلغت حتى الآن750 مليون جنيه، مما أدى إلى نقص الموارد المالية التى تهدد بعدم قدرة وزارة الكهرباء على توفير السولار لتشغيل المحطات.
وناشد البيان، وزارتى الكهرباء والبترول بصفة خاصة ومجلس الوزراء بصفة عامة بسرعة تسوية مديونياتهم فيما بينهم حتى لا يتضرر المواطن من كثرة انقطاع التيار الكهربائى، كما ناشد المواطنين بترشيد الطاقة فى ساعات الذروة للحد من انقطاع الكهرباء.