«محمد» و«مينا».. استكمال الدراسة بـ«غسيل السجاد»
محمد ومينا أثناء تنظيف السجاجيد
صداقة عمرها سنوات طويلة، لم تضعفها ظروف المعيشة الصعبة، أو اختلاف الديانة، أو فارق السن، بل على العكس، ساهمت المعاناة فى تقوية الروابط بينهما، ليبدأ الاثنان رحلة مشتركة فى وظيفة واحدة بجانب دراستهما الجامعية، بعد أن تركا عائلتيهما فى قنا لاستكمال الدراسة فى القاهرة.
مشروع متنقل لطالبَى ألسن وصيدلة.. والساعة بـ«5 جنيه»
«محمد ومينا»، صديقان اهتديا إلى فكرة مشروع أطلقا عليه «غسيل سجاجيد متنقل»، الأول طالب بالفرقة الأولى بكلية الألسن، جامعة عين شمس، والثانى طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، جمعهما المشروع، وحددا ساعة العمل بـ5 جنيهات، شرط أن يكون الغسيل فى جراجات الزبائن، يقول محمد مرعى (20 عاماً): «إحنا مش فى سن بعض، لكن جيران وإخوات من زمان، جينا القاهرة عشان نكمل تعليمنا، وفكرنا فى مشروع تنضيف السجاجيد المتنقل، ومش حابين نشتغل عند حد لظروف دراستنا». لا يشعر الشابان بالخجل من مهنتهما المؤقتة، بحسب مينا جرجس (23 عاماً)، يقول «محمد»: «فى البداية كان صعبان عليّا إنى أكون فى كلية قمة زى الألسن وأنضف سجاجيد، لكن بعد فترة تعودنا».