صيادو دمياط بعد ارتفاع سعر الوقود: "بيوتنا خربت ومش عارفين نعيش"
الصيادين
"بيوتنا خربت ولو استمر الوضع على مانحن علينا سيتوقف أسطول الصيد في دمياط خلال أيام وجيزة بعدما ارتفع أسعار الوقود بصورة مبالغ فيها"، بتلك الكلمات بدأ صيادين دمياط حديثهم لـ"الوطن" للتعبير عن سخطهم بسبب ارتفاع أسعار الوقود دون تأثير مباشر على أسعار الأسماك.
ويقول خالد أبوالنور أحد الصيادين: "نحن في كارثة حقيقة بعد ارتفاع سعر السولار الذي أدي لارتفاع مباشر في تموين رحلة الصيد مرة ونصف، وهو ما أدى مباشرة لانخفاض الطلب على الأسماك"، مضيفًا: "الدولة لاتدعمنا في شئ ونحن في حاجة لبيع الوقود لنا بسعر مدعم خاصة، ونحن نوفر الأمن الغذائي للدولة فنحن لانريد سوى العمل فحسب فكل منا مسؤول عن أسرة وبتلك الصورة لن نتمكن من العمل خلال الفترة المقبلة، وكل مركب يعمل عليها نحو 10 صيادين".
وأشار "أبوالنور" إلى أن العديد من الصيادين سيعلنون التوقف عن العمل خلال الأيام المقبلة، وهو مايهدد بتوقف أكبر أسطول صيد في الشرق الأوسط، مطالبًا بمساواة الصيادين بأصحاب المخابز وصرف السولار بكارت ذكي كي يتمكنوا من العمل.
ويقول محمد عظمة شيخ الصيادين بمدينة عزبة البرج في تصريح: "بعد ارتفاع أسعار الوقود فوجئنا بزيادة برميل السولار من 360 لـ470 جنيه، مما أدى لتزايد تكاليف العمل على الصيادين بصورة مبالغ فيها"، مضيفًا أن مايزيد عن 25000 صياد بمدينة عزبة البرج صاحبة أكبر أسطول بحرى بالشرق الأوسط باتت تعاني من أزمة حقيقة بعد ارتفاع سعر السولار عقب تحرير سعر الجنيه، ورغم ذلك لم يتمكن الصيادين من رفع أسعار الأسماك التي تعد إحدى السلع المتأثرة بالعرض والطلب، ولايمكنهم رفع الأسعار.
وأشار عظمة إلى انخفاض سعر الجمبرى متأثرًا بحركة السياحة فقبل 10 سنوات كان سعر الكيلو الجامبو 600 جنيه والآن 200 جنيه بسبب انخفاض الإقبال عليه، وتراجع الحركة السياحية عن ذى قبل لذا فأسعار الأسماك لم تتأثر، مضيفًا أنهم سيرفعون مذكرة للجهات المختصة.
ويقول حمدي الغرباوي نقيب الصيادين بمدينة عزبة البرج، إن الصيادين في صدمة عقب ارتفاع أسعار الوقود بفعل تحرير سعر الجنيه، ورغم ذلك لم يتمكنوا من رفع أسعار الأسماك، مضيفًا أنه خلال الشهر القادم ستبلغ الأزمة ذروتها، وسيتوقف نحو 70% من الصيادين، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وطالب الغرباوي بتوفير السولار للصيادين بالسعر المدعم خاصة ونحن أمن غذائي، مشيرًا الطن 5 براميل وكل مركب تحتاج نحو 2 طن بزيادة 1100 جنيه، وزيادة جيركن البنزين من 235 لـ500جنيه.
ويقول محمد عصوص، تاجر أسماك، إن أسعار الأسماك ارتفعت أسعار بنحو 10% بعد زيادة أسعار الوقود، مما أدى لانخفاض الإقبال تأثرًا بالحالة الاقتصادية بنحو 70%، مطالبًا بتوفير السولار للصيادين بسعر مدعم وعودة حركة استيراد الأسماك خاصة مرة آخرى، مضيفًا بعد توقف استيراد الأسماك من الخارج زاد الطلب على المنتج المحلي، مما أدى لارتفاع أسعار الأسماك في الداخل، مضيفًا أن الجمعية التعاونية لاستيراد الأسماك من الخارج لاتقوم بدورها المنوط به.
ويقول جمال بكر "صياد"، إن ارتفاع أسعار السولار أثر بشكل سلبي على مراكب الصيد، حيث باتت مراكب الصيد غير قادرة على توفير تكلفة تموين المراكب، مطالبًا بتوفير الوقود لهم بسعر مدعم، مضيفًا أن الرحلة الواحدة تستهلك بما يتراوح من 40-80 برميل، مشيرًا إلى أن الرحلة الواحدة زادت بنحو 10000 جنيه، وهو ما سيؤدى لتوقف رحلات الصيد خلال الفترة المقبلة بسبب ارتفاع تكلفة العمل بصورة مبالغ فيها.