بالفيديو| «الوطن» تحتفى بأبطال أفريقيا.. وتناقش مستقبل الكرة المصرية
تقديراً لإنجاز منتخب الشباب الفائز ببطولة أمم أفريقيا بالجزائر وصعوده لكأس العالم بتركيا، حرصت «الوطن» على تكريم ربيع ياسين، المدير الفنى للفريق، فى حضور جمال علام، رئيس اتحاد الكرة وبوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الأول ومساعده ضياء السيد وتولى عبدالرحمن مجدى الترجمة للمدير الفنى الأمريكى.[Quote_1]
وعقب تكريم ياسين ممثلاً عن الجهاز الفنى ومحمود عبدالمنعم كهربا ممثلاً عن اللاعبين من قبل الأستاذ مجدى الجلاد، رئيس التحرير، بدأت ندوة حول مستقبل الكرة المصرية واستثمار إنجاز الفوز بالبطولة وإمكانية التعاون بين الجهازين الفنيين فى الفترة المقبلة بما يحقق الفائدة الأكبر للكرة المصرية والاستفادة من جيل صاعد فى إعادة بناء المنتخب الوطنى الأول وتكرار تجربة حسن شحاتة، الذى استفاد من جيلى الشباب فى 2001 و2003 لتكوين منتخب فاز لمصر بثلاث بطولات لأمم أفريقيا للكبار ونافس على التأهل لكأس العالم فى 2010.
فى البداية، تحدث مجدى الجلاد، رئيس تحرير «الوطن» مؤكداً أنه واجب على الجميع تكريم أبطال مصر أصحاب الإنجاز الرائع بالوصول إلى كأس العالم بتركيا والفوز ببطولة أمم أفريقيا للشباب، وأنه يتفق مع ما قاله له ربيع ياسين، المدير الفنى للمنتخب بأن مصر كانت فى حاجة إلى فرحة، وهو ما فعله منتخب الشباب فى ظل حالة الارتباك التى تعيشها مصر، علاوة على أنها بداية جديدة لمنح الشعب المصرى أملاً جديداً من خلال شبابنا، الذى يمثل جزءاً من صناع الثورة المصرية، فالشباب هم من استشهدوا، والشباب هم من حققوا بطولة الأمم بالجزائر، وهذا الجيل قادر على أن يهدى مصر مستقبلاً أفضل، ومن مكاسب هذه البطولة أنها جمعت المهتم وغير المهتم حول المنتخب ومساندته، بحثاً عن انتصار فى أى مجال، وستكتمل فرحتنا إن شاء الله بالمنتخب الأول بتأهله لكأس العالم فى البرازيل، والمقدمات تبشر بوصولنا إلى البرازيل، ومرحباً بكم فى «الوطن».[Image_2]
جمال علام: شكراً للأستاذ مجدى، وشكر موصول لكل أسرة «الوطن» التى تحرص دائماً على إبراز كل ما هو إيجابى بما يخدم جميع المنتخبات الوطنية، ولها دور حقيقى فعلاً من خلال قسم رياضى محايد فى مساندة المنتخبات الوطنية.
الجلاد: كيف يرى رئيس اتحاد الكرة ما حققه منتخب الشباب؟
جمال علام: الفريق أدى مباريات فى غاية الروعة، والأولاد أثبتوا أنهم قادرون على تخطى الصعاب وأنهم يستحقون بالفعل لقب أولاد مصر، فى ظل الظروف الصعبة التى مر بها الفريق، والفريق يمتلك جهازاً فنياً على مستوى عال تدريبياً وفنياً وخلقياً، وأدوا ما عليهم وقدموا بسمة للمصريين، ووعدوا فأوفوا، وأنا متفائل بهذا الجيل، الذى سيكون نواة للفريق الأول، وأتمنى أن يواصل المنتخب الأول رسم البسمة بالتأهل لكأس العالم 2014، تحت قيادة المدرب الكبير، بوب برادلى، وجهازه الفنى، لتحقق الكرة المصرية إنجازاً كبيراً بالتأهل لمونديالى الشباب والكبار.
الجلاد: أحب أن أوجه التهنئة للجهاز الفنى للفريق الأول بقيادة بوب برادلى على الأداء الرائع، ومسيرة المنتخب الأول، والمقدمات تؤكد أن الفريق فى طريقه للوصول لمونديال 2014 إن شاء الله.[Quote_2]
برادلى: أحب أن أتوجه للكابتن ربيع ياسين، وجهازه الفنى بالتهنئة مجدداً على الإنجاز الذى حققوه خلال بطولة أفريقيا للشباب، وكلنا شاهدنا الفريق يخوض المباريات بروح قتالية عالية واللاعبون استمدوا هذه الروح من المدير الفنى والجهاز بالكامل، وكلما شاهدت مباريات الفريق، كنت أشعر بالفخر بالطريقة التى يتعامل بها اللاعبون مع بعضهم بعضاً، ومع المباريات ومع الجهاز الفنى، وأنا مستعد لمساندة الفريق فى أى وقت، وأنا نفسى كنت سعيداً بوجود عدد من هؤلاء اللاعبين معنا فى المنتخب الأول، وكنت أحاول مراعاة ارتباطات الفريق فى حالة التعارض بين المنتخبين، وأتعهد باستمرار المساندة خلال الفترة المقبلة حتى يعود الفريق بإنجاز جديد من تركيا.
السيد: بحكم أننى كنت قريباً من ربيع ياسين فى بداية عمله وشاهدت حجم الصعوبات التى واجهها فى مسيرته، وكنت قريباً منه وكنت أعلم رغبته الكبيرة فى الفوز وتحقيق شىء لبلاده، وهو ما انتقل للاعبين، لأن الفنيات موجودة عند كل الفرق، فى نيجيريا وغانا، ولكن ما يفرق بين فريق وآخر هو حلقة الوصل بين اللاعبين والجهاز الفنى، وهو ما فعله ربيع ياسين، وتوج مجهوده باللقب، ونتمنى له التوفيق فى المونديال، ولتجهيز جيل جديد لمنتخب مصر الأول.
ياسين: أشكر «الوطن» على هذه المبادرة الطيبة، وبالنسبة لى كان هناك إلى جانب العمل الفنى والتكتيكى الذى كان يقوم به الجهاز الفنى مع اللاعبين، الإحساس بالأسرة الواحدة، سواء كانوا لاعبين أوجهازاً فنياً، وأعتقد أن هذا كان أحد أهم الأسباب التى ساهمت فى تحقيق الإنجاز الكبير، وأنا سعيد بوجود بوب برادلى وضياء السيد معى الآن، وأتمنى لهما كل التوفيق خلال الفترة المقبلة.
* ما الصعوبات التى واجهتك خلال الفترة الماضية؟
ياسين: لم تكن توجد صعوبات شخصية، ولكننا عشنا أياماً صعبة بسبب الظروف التى تمر بها البلاد، والتى يعلمها الجميع، بمعنى أنه لم يكن هناك اتحاد ولم تكن هناك مباريات، فكنت أطلب، وحينما يأتى الرد بالرفض، كنت أمتثل لأن هذا هو حال البلد وقتها، لا توجد موارد ولا مباريات ولا توجد ملاعب، حتى جاء المجلس الجديد، ووقف بجوار الفريق ونظم لنا أربع مباريات قبل السفر إلى الجزائر.[Image_3]
*ما طلباتك للفترة المقبلة؟
ياسين: أعددت برنامج الإعداد للفترة المقبلة بداية من 10 أبريل بإذن الله، وموجود به كل خطوات المعسكر، من مباريات وتدريبات ومعسكرات، وسأعرضه على اتحاد الكرة خلال الساعات القليلة المقبلة، ولكن كل ما أطلبه هو أن يوجد معى كل اللاعبين بداية 22 مايو وأن تتعاون الأندية معى، قبل بداية البطولة بصورة أكبر، لأننى سأسافر فى أول يونيو، قبل أن أخوض أول مباراة مع تشيلى يوم 23 يونيو، وسأخوض معسكراً خارجياً سواء فى تركيا أو خارجها، وهو ما سيتم تحديده لاحقاً مع مجلس إدارة الاتحاد.
* ما تقييمكم للمجموعة التى وقع فيها المنتخب المصرى؟
ربيع ياسين: أنا سأسافر وفى ذهنى التفكير فى مباراة بعد مباراة، ودائماً ما أقول للاعبين لو تعاونتم معى واجتهدتم، سنهزم أى فريق فى العالم، ويجب أن نقوم بواجبنا والتوفيق سيكون من عند الله.
السيد: قبل بطولة كأس العالم 2011، هناك فرق أرسلت لاعبيها قبل أول مباراة بأسبوع فقط، وفى المعسكر النهائى كان من المفترض أن أسافر بـ28 لاعباً ولكنى سافرت ومعى 23 لاعباً فقط، وكان هذا سبب غياب رامى ربيعة عن البطولة بسبب إصابته مع ناديه قبل السفر إلى كولومبيا، ولذا أطالب ربيع ياسين بأن يقوم بالتنسيق مبكراً مع الأندية ومع مجلس إدارة الاتحاد قبل السفر بفترة طويلة.
علام: أحب أن أعلق على ما قاله ربيع ياسين بأننا نمتلك حالياً أجهزة فنية على أعلى مستوى بالفعل، ولا تخشى مواجهة أى فريق، عكس ما كان يحدث فى السابق، من حسابات مختلفة، لأن الجهاز الفنى لا يعمل حساباً لأى أسماء ولأى فرق إلا فريقه فقط، وبالنسبة للأندية ستكون هناك صعوبات فى التنسيق بين الجهاز الفنى والأندية فى حالة إقامة معسكر طويل سواء لمنتخبى الشباب أو المنتخب الأول، أتمنى أن نجد حلاً ودياً بين الأندية والمنتخبات، لأن الأجهزة الفنية تقدم تنازلات كبيرة من أجل الوصول لحل يرضى جميع الأطراف، لأن هذه المنتخبات تمثل مصر فى الخارج، والحدث الوحيد الذى رفع علم مصر عالياً فى الخارج خلال الفترة الأخيرة هو إنجاز منتخب الشباب.
* هناك مباراتان للمنتخب الأول أمام زيمبابوى وموزمبيق فى النصف الأول من شهر يونيو، بما قد يتعارض مع ارتباطات منتخب الشباب، كيف الحل من وجهة نظركم؟
برادلى: لقد عقدنا جلسة مع الجهاز الفنى لمنتخب الشباب قبل بطولة أفريقيا، وتناقشنا حول هذا الوضع، ولكننا لم نتناقش حول الفترة المقبلة، وأنا مع ربيع ياسين ومن قبله هانى رمزى، حاولت مساعدة الثنائى بأقصى جهد مسموح، وكنا دائماً ما نراقب اللاعبين الموجودين مع منتخب الشباب وكنا نرغب فى ضم عدد من اللاعبين منهم، ولكننا قررنا عدم ضم أى لاعب حتى لا نفسد على الفريق تشكيلته وانسجامه، وستكون هناك لحظات صعبة للفريقين، ولكننا مستمرون فى بذل أقصى مجهود لمساندة ربيع ياسين وفريقه.[Quote_3]
* هل هناك لاعبون آخرون بخلاف الخماسى المنضم لتشكيلة منتخب أفريقيا، من الممكن أن ينضموا لصفوف المنتخب الأول؟
ياسين: هناك مؤشرات كثيرة تؤكد وجود عدد كبير من اللاعبين يصلحون للانضمام لصفوف الفريق الأول، ومن قبل بداية البطولة، لكن هناك ما يقرب من 9 لاعبين يلعبون بانتظام مع فرقهم فى الدورى الممتاز، وأنا متأكد من أن العدد سيزيد بعد الفوز باللقب الأفريقى وبعد المشاركة ببطولة كأس العالم.
برادلى: طبيعى بعد بطولة كبيرة أن يكون هناك عدد من اللاعبين تحت المنظار، وكل اللاعبين يستحقون التقدير، ولكننا الآن نركز فقط فى تكريم الفريق وتقدير إنجازهم، وأنا لدىّ الخبرة الكافية للنظر إلى اللاعبين أصحاب الأعمار الصغيرة، وكيفية التعامل معهم ومن هم اللاعبون الذين سينجحون مع الفريق الأول فى حالة انضمامهم، وأهم شىء هو اختيار التوقيت للدفع باللاعبين فى المنتخب الأول، حتى لا تضع عليه ضغط زيادة، وهو ما فعلناه مع رامى ربيعة وصالح جمعة، والآن ننظر للاعبين أكثر بالتنسيق مع كابتن ربيع ياسين، وأتفق مع الكابتن ربيع ياسين فيما قاله بشأن أن وضع اللاعبين تغير للأفضل بعد الفوز باللقب، خصوصاً اللعب مع أنديتهم، لأنه من المهم جداً للاعب أن يكتسب الخبرة باللعب مع أنديتهم أسبوعياً، حتى ينمو اللاعب بشكل جيد.
* هل هناك نية لضم لاعبين جدد للفريق خلال الفترة المقبلة.. أم سيتم غلق الباب على من حققوا البطولة؟
ياسين: لا أعتقد أنه سيتم فتح الباب بصورة كبيرة لضم لاعبين جدد إلا بعض اللاعبين هيكونوا موجودين فى حدود أربعة أو خمسة لاعبين، مع الـ21 لاعباً الموجودين سيكون قوام الفريق 26 أو 27 لاعباً قبل السفر وقيد 23 لاعباً فى قائمة المنتخب للمونديال.
علام: أحب أن أوضح شيئاً، وهو أن كابتن ربيع ياسين ظلم كثيراً فى الأقاويل التى خرجت حول اختباره لعدد كبير من اللاعبين، 85 و90 لاعباً، وهو كان معذوراً فى هذا، لأنه لم تكن هناك مسابقات محلية، وكان لزاماً عليه أن يشاهد أكبر عدد من اللاعبين لضم اللاعبين المميزين، وبعد استئناف الدورى كان هناك اختلاف فى كيفية اختيار اللاعبين.
علام: اتحاد الكرة سيقف خلف الجهازين الفنيين للمنتخبين الأول والشباب، ولا توجد هناك أى نية للتغيير فى الجهازين الفنيين، وأن الاتحاد سيقف بجوار الفريقين بكل ما أوتى من قوة ومن مجهود.
* ما الطموحات فى كأس العالم فى ظل غياب فرق كبيرة على رأسها إيطاليا والبرازيل والأرجنتين، وبعد التتويج باللقب؟
ياسين: الطموح موجود ومشروع، ولكنى واقعى وأسير خطوة بخطوة، ولكن هل الوقت مناسب للتصريح بأنى ذاهب للحصول على اللقب؟ الهدف الأول هو التمثيل المشرف والمنافسة الجدية، غانا مثلاً بإمكانها اللعب على المونديال لأنها حققت اللقب من قبل، أما مصر فأقصى إنجاز لها هو المركز الثالث فى مونديال 2001، ولكننا فى البداية يجب أن نبدأ من الصفر، بتنظيم منافسة قوية ومنتظمة، بجانب التخطيط الجيد للاعبين المحليين والمحترفين، يمكننا أن نراهن على الفوز بأفريقيا، ولكن الخطوة التالية تحتاج لتنظيم آخر، وكل ما أتمناه هو المساندة، وطلبت فقط من 10 إلى 11 مباراة فقط.
* ما الذى نحتاجه لتكرار تجربة حسن شحاتة، الذى صعد بجيلين وجمع بينهما ونجح فى السيطرة على أفريقيا؟
السيد: نحتاج شيئاً مهماً جداً وهو العقليات التى تفهم عملية تلاحم الأجيال، ومنظومة إعداد جيد من اتحاد الكرة حتى يتمكن اللاعب من تمثيل بلده بشكل جيد، وبدون رهبة، لأن كل المنتخبات الصغيرة همها الأول هو تدعيم المنتخب الأول.
أخبار متعلقة:
«ياسين»: تعاملت مع اللاعبين على طريقة «الجوهرى».. و500 ألف جنيه منحتنا اللقب الأفريقى
«كهربا» مرعب الحراس: دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.. وأشعر أننى أحلم