الشعراوى والقرضاوى مع «الإخوان» فى إعلان «مرسى».. وضد الجماعة فى إعلان «شفيق»
فى عدد واحد، أفردت جريدة الجمهورية صفحتين لمرشحى الرئاسة شفيق ومرسى، فى صورة إعلانين اعتمد كلاهما على تجنيد رجال الدين فى صف الدعاية الانتخابية، الشيخان متولى الشعراوى ويوسف القرضاوى، كانا على رأس المجندين، بأقوالهما عن جماعة الإخوان المسلمين، الطريف أن الأول استعان بكلماتهما للهجوم على الجماعة، ومرشحها ضمنا، بينما انتقى الثانى من تلك الكلمات ما يعلى من شأنها ويرفع من شأنه بالتبعية.
تحت عنوان «قالوا عن الإخوان» ورد الإعلان الأول لمرسى فى الصفحة «3» مصحوبا بعبارة «إلى شعب مصر، هذه أقوال علماء وأدباء وقادة ومفكرين عن الإخوان»، بدأها بكلمة الشعراوى الشهيرة «الإخوان المسلمون شجرة طيبة ما أروع ظلالها وأروع نضالها ورضى الله عن شهيد استنبتها»، تتبعها مقولة القرضاوى «دعوة البنا كانت فريضة يوجبها الدين وضرورة يحتمها الواقع».
وفى الصفحة الأخيرة حل الشيخان ضيفين على إعلان الفريق، لكن بآراء مناقضة تماما، وتحت شعار «قالوا عن الإخوان» أيضا مصحوبا بعبارة «قبل اتخاذ القرار باختيار رئيس مصر وحرصا منا على توعية جميع المصريين ندعوكم لقراءة هذه الكلمات الصادرة من مجموعة من رجال الدين الإسلامى والمفكرين».
وتتصدر الإعلان كلمات الشعراوى «أرفض أن أنتمى إلى حزب يستجدى عطفى، مستندا على وازعى الدينى، قبل أن يخاطب عقلى، حزب سياسى قبل أن يكون دينيا، يمثل الفكر السياسى لأصحابه، ولا يمثل الدين، لأننى أرفض أن استجدى دينى فى صندوق الانتخاب، فدينى لا أستجديه من غير خالقى»، فضلا عن مقولته الرائجة «أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة ولا يصل أهل السياسة إلى الدين».
كما انضمت كلمة مأثورة للقرضاوى فى الإعلان نفسه لتأييد هجوم الفريق على الجماعة والطعن فيها، إذ يقول «خسارة العناصر الإصلاحية فى الإخوان.. لن يبقى فى الجماعة إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع».