موارد الدولة فى مصر ليست قليلة، لكنها لا تُنفق أو تُدار بأفضل الأساليب.
والدعم المالى الذى تقدمه الدولة للأنشطة المختلفة يبعث على الحزن والاكتئاب؛ لأنه يُعطى لمن لا يستحق بشكل فيه هدر وفساد وعدم فعالية ويتم التقتير فيه وحجبه عمن يحتاجه بالفعل!
تعالوا نتأمل الحقائق التى تكمن خلف منتخب الشباب لكرة القدم!
استطاع هذا المنتخب التأهل لبطولة كأس العالم المقبلة بتركيا فى يونيو المقبل.
وفاز هذا المنتخب بكأس أمم أفريقيا التى أقيمت فى أجواء عدائية بالشقيقة الجزائر.
ويقول الكابتن ربيع ياسين، المدير الفنى لهذا المنتخب الفذ، معلقاً وشاكياً على سوء الأوضاع والأحوال وقلة الموارد التى يعمل من خلالها منتخب الشباب: إن بدل انتقال اللاعب يبلغ يومياً عشرين جنيهاً، وإن المنتخب ليس لديه ملاعب للتدريب أو أرض ثابتة، وإنه لولا ظروف مصر الاقتصادية الصعبة لترك الفريق والبلاد لكنه قرر البقاء للدفاع عن هذا المنتخب لرفع اسم مصر.
20 جنيهاً يومياً، هل هذا يكفى لشراء زجاجة مياه معدنية أو دفع أجرة توك توك لمسافة قصيرة؟!
سوف نقول إن الدولة لم تكن تعلم بهموم هذا المنتخب.. أو سوف نقول إنها لم تكن تهتم بهذا الملف، ولكن يبقى أنه بعد الفوز فى أفريقيا والتأهل لكأس العالم بعد 3 أشهر، وبعد اللقاء مع السيد رئيس الجمهورية فإنه ينبغى إعطاء كل الإمكانات لهؤلاء الشباب وإدارتهم المخلصة.
يجب أن نراهن، وبقوة، على الناجحين، بدلاً من إصرارنا الدائم على الرهان على حالات الفشل والإخفاق والهدر للموارد والطاقات.
وكما يقول الأمريكان: «فلتدعم النجاح؛ لأنه لا شىء ينجح مثل النجاح»!