زارع: "مبارك" تجاهل الفتن الطائفية و"مرسي" رسخها بخطاب ديني انتقائي
قال الناشط الحقوقي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن الاشتباكات المستمرة حاليا في محيط كاتدرائية العباسية، دليل جديد على غياب الدولة، الذي نعانيه جميعا منذ تولي الرئيس محمد مرسي مسؤولية الحكم، مؤكدا استهداف المسيحيين في مناطق مختلفة بمصر، على حد قوله.
وأضاف زارع، لـ"الوطن"، أن ما يحدث يدل على استمرار المعاناة من المشكلة الطائفية منذ عقود، لأن النظام السابق لم يبحث عن حلول جادة لها، حتى جاء نظام مرسي ليرسخها بخطاب ديني يتعامل مع المسيحيين على أنهم فئة دنيا بالمجتمع، فضلا عن تعامله مع أي شخص لا ينتمي لما يسمونه "تيار الإسلام السياسي" بنظرة متدنية، مؤكداً أن النظام إذا لم يسع لتحقيق العدالة بين أبناء الوطن، ومواجهة النزعات الطائفية بدستور مدني محترم يساوي بين المواطنين، فستكون النهاية الحتمية هي الحرب الأهلية.
وأشار زارع إلى أن حل المشكلات ليس بأن يجتمع المشايخ والقساوسة في المناسبات الاجتماعية لتبادل الأحضان، وإنما بمواجهتها والاعتراف بها من جانب النظام الحاكم.