نيابة "الخصوص" توجه تهم إحراز الأسلحة النارية والمولوتوف إلى 15 من المضبوطين
أمر أحمد عيسي مدير نيابة الخصوص بحبس 15 متهما 4 أيام من المسلمين والأقباط في أحداث الشغب والمشاجرات أما كنيسة مارجرجس بالمدينة، خلال أحداث الفتنة بالمنطقة، ووجهت النيابة للمتهمين عقب سماع أقوالهم تهم حمل وإحراز الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف وإحداث شغب وأعمال بلطجة، ومن المقرر أن تستوجب النيابة غدا عددا آخر من المقبوض عليهم في الأحداث.
كما أمرت النيابة باستدعاء المسؤول الإدارى عن كنيسة مارجرجس، لسؤاله عن التلفيات التى لحقت بواجهة الكنيسة فى الأحداث والتي خلفتها المعركة بين المسلمين والمسيحيين، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين من الطرفين.
كما أمرت النيابة بالتصريح بدفن جثة داوود مكرم كامل، آخر ضحايا أحداث الخصوص بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول واقعة العثور على جثة القتيل ملقاة بمحيط كنيسة مارجرجس بالخصوص وبها عدة طعنات، إثر قيام مجهولين، لم يتم تحديد هويتهم بعد، بقتله، وإلقاء جثته بجوار الكنيسة، على خلفية أحداث فتنة الخصوص.
من ناحية أخرى، أكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أن الوضع الأمنى بالخصوص مستقر، بعد السيطرة على الأحداث، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن المركزى كثفت تواجدها حول محيط كنسية مارجرجس، والمبنى الخدمى التابع لها لمواجهة أية تطورات.
من ناحيته أوضح القمص سريان يونان راعى كنيسة مارجرجس بالخصوص، أن غياب الوعى قد يسبب ضياع الجميع، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة المسيحين بالخصوص بالالتزام بما أسفرت الجلسة العرفية التى عقدت مؤخرا عنه، وأن أحداث الخصوص ليست طائفية، وإنما جنائية عبارة عن مشاجرة عادية بين شخصين من الطرفين.
وطالب القمص من الجميع ضبط النفس، وتطبيق أحكام القانون وإعطاء الفرصة لأجهزة الأمن لملاحقة العناصر الإجرامية والخارجية التى تثير الفتن بين أبناء المدينة، وتحاول إشعال الأحداث من جديد.
وكانت الاشتباكات قد تجددت، مساء أمس، عقب عودة الأقباط من دفن جثامين الضحايا وقوات الأمن، بسبب تجمع عدد من مثيرى الشغب أمام كنيسة مارجرجس، حيث رفضوا الامتثال لأوامر رجال الشرطة، والابتعاد عن محيط الكنيسة، ثم بادروا بإطلاق الخرطوش والاحتكاك بالقوات، وأسفرت المواجهات عن وقوع عدد من الإصابات من بينهم ضابطين و5 مجندين شرطة، وتم نقلهم لتلقى العلاج.