"كابيتال إيكونوميكس": من الصعب فك شفرة "ترامب"
الرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب
قدمت مجموعة كابيتال إيكونوميكس للبحوث الاقتصادية قراءة في محاولة للحصول على توجه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، أو تحديد أولويات إدارته المحتملة، بعد أسبوعين من فوزه في الانتخابات الأمريكية.
وأوضحت القراءة وفقا لمركز معلومات مباشر المالي أن تناقضات سياسته الخارجية تجعل من الصعب فك شفرته أو حتى توقع توجهاته بمنطقة الشرق الأوسط، إلا أن التأثير الاقتصادي المحتمل على المنطقة أصبح أكثر وضوحًا، وفق القراءة.
ورجحت الشركة في قراءتها رفع أسعار الفائدة بشكل محدود، لافتة إلى أنها ستكون أكثر عدوانية من مجلس الاحتياطي الاتحادي، بما ينعكس على دول الخليج والتي تربط عملاتها بالدولار، في وقت تواجه فيه حالة من التقشف المالي للسيطرة على تأثير أسعار النفط.
وأكدت الشركة عدم اليقين حول توجهات ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط وأهمها التوجه السياسي والاقتصادي.
وعلى الجانب السياسي أشارت القراءة، إلى أن وجهات نظر "ترامب" في الشرق الأوسط مازالت متناقضة، لافتةً إلى أنه خلال حملته الانتخابية، كان معارضا بارزًا للاتفاق النووي مع إيران، مصرحًا أنه سيسعى لإعادة التفاوض على تلك الصفقة لانتزاع تنازلات من طهران، إلا أن رفض ترامب لصفقة إيران لا يتفق مع تلميحه لمزيد من التعاون مع روسيا في سوريا.
وأشارت القراءة إلى ضعف خبرة ترامب وعدم انخراطه في السياسة الخارجية وتركيزه على قضايا السياسة الداخلية.
وعلى الجانب الاقتصادي، وحول تعامله مع مصدري النفط بالمنطقة، أشارت القراءة إلى أنه ينتهج سياسة خاصة حيث وعد بتقليص التشريعات البيئية في الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاقيات الدولية بشأن الحد من انبعاثات العوادم، مثل اتفاق باريس، ومن المرجح أن يخفف على الأقل إن لم يكن سيلغي معايير كفاءة الوقود للسيارات أيضا، بما يعزز إلى حد كبير الطلب الأمريكي على النفط والغاز.
وتوقعت "إيكونوميكس" كذلك تراجع حالة التقشف المالي في الخليج في العامين القادمين بما يمهد الطريق لحدوث انتعاش تدريجي.