سكان «الترابين» يعودون إلى منازلهم بـ«الأعلام وعلامات النصر»
سكان حى «الترابين» أثناء عودتهم إلى منازلهم بجنوب الشيخ زوايد
عاد سكان حى الترابين إلى منازلهم، بجنوب الشيخ زويد، أمس، رافعين علامات النصر والأعلام، والتحم جنود الجيش والشرطة مع الأهالى عبر الآليات العسكرية المخصصة لحماية السكان العائدين إثر نزوحهم من مسقط رؤوسهم منذ ما يقارب 6 أشهر، على خلفية العمليات الإرهابية التى ضربت معظم أنحاء المدينة.
الأهالى: القوات المسلحة وعدت بعودتنا منذ شهور وصدقت فى وعودها للنازحين
«صدقت وعدها».. بتلك العبارة عبر أحد الأهالى العائدين عن سعادته بعودته إلى مسقط رأسه، مشيراً إلى أن أحد ضباط القوات المسلحة وعد الأهالى الأسبوع الماضى بقرب عودتهم إلى ديارهم بعد عودة سكان حى أبورفاعى جنوب الشيخ زويد وتطهير المنطقة من عناصر الإرهاب، لافتاً إلى أن القوات المسلحة صدقت وعدها مع الأهالى، معرباً عن شكره لرجال الجيش والشرطة الأبطال اللذين أثبتوا أن مصر قوية لا يهزمها إرهاب ولا يكسر شوكتها أعتى جيوش العالم.
وقال مروان أبوفردة، أحد الأهالى: «عادت 50 أسرة على الأقل من سكان أحياء الترابين إلى منازلهم، وقام الشباب باحتضان جنود وضباط الجيش والشرطة، الذين قاموا بالترحيب بالأهالى، وحثوهم على التعاون الجاد مع القوات الأمنية وعدم السماح لأى عنصر من العناصر المسلحة بالتسلل إلى الحى واستهدافهم»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية صدقت وعدها حيث سبق أن أكدت أنها ستعيد سكان جميع الأحياء فور السيطرة الأمنية عليها وتطهيرها من العناصر التكفيرية والإجرامية، وهو ما حدث بالفعل منذ أسبوعين عاد سكان أحياء العكور والشهاوين والمعنية والبخاينة، كما سمحت القوات لسكان حى أبورفاعى بالعودة إلى منازلهم لبدء أعمال ترميمها، بعد أن طالتها أعمال التخريب من قبل العناصر الإرهابية التى اتخذت من منازل السكان النازحين أوكاراً لممارسة نشاطها ومراكز لانطلاق عملياتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة. وأوضح محمد السويركى، من سكان حى الترابين، أن معظم النازحين تكبدوا مبالغ طائلة فى استئجار أماكن إقامة جديدة فى مدينة العريش وغيرها من المناطق، وما إن هدأت الأوضاع وتواترت أنباء حول عزم القوات المسلحة إعادة السكان المهجرين إلى منازلهم فى المناطق الآمنة، تواصلنا مع رجال القوات المسلحة للتساؤل حول إمكانية العودة إلى منازلنا، وأكد أحد الضباط أن حى الترابين أصبح بالفعل من المناطق الآمنة بعد تطهيره من جميع عناصر الإرهاب، ووعد بعودة الجميع إلى الحى فى نهار الخميس، وبالفعل تم تنفيذ الوعد وسط فرحة عارمة احتضن فيها الأهالى جنود وضباط الجيش والشرطة، واختلطت مشاعر الفرح بالبكاء، فيما أكد أحد الأهالى النازحين أنه اضطر إلى السكن فى عشة بنطاق الشيخ زويد، على أمل العودة فى أى لحظة إلى داره، خاصة بعد وعد ضباط الجيش قائلين: «ستعودون قريباً إلى منازلكم، آمنين مكرمين، ورغم مرور 6 أشهر على هذا الوعد فإنه تحقق بالفعل لأن رجال الجيش يدركون جيداً معنى وقيمة الوعد وضرورة تحقيقه». من ناحية أخرى، طالب العائدون بضرورة فتح طريق الجورة جنوب الشيخ زويد، ليتمكن سكان الأحياء العائدين من الوصول إلى منازلهم مباشرة، بدلاً من الطرق الالتفافية البعيدة.