أستاذة موسيقى تحلل أداء نجوم برامج اكتشاف المواهب
برامج اكتشاف المواهب الغنائية التى يقوم بالتحكيم فيها نجوم الغناء فى العالم العربى انتشرت انتشاراً كبيراً.
ويتساءل كثيرون: هل يصلح المطربون لتقييم أصوات الشباب الموهوبين، أم أن هؤلاء الشباب فى حاجة إلى أساتذة متخصصين يساعدونهم فى تنمية موهبتهم؟
د. عهود عبدالحليم، أستاذة الغناء العالمى فى كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، ترى أن هؤلاء المطربين الذين يقيّمون أصوات الموهوبين يمكنهم أن يمدوهم بخبرتهم الفنية التى اكتسبوها، ولكنهم مع ذلك فى حاجة إلى أساتذة متخصصين فى الموسيقى لمساعدة هؤلاء الشباب على تنمية مواهبهم.
وتعتبر «د. عهود» أن هذا هو السبب الحقيقى لنجاح برنامج المسابقات الغنائية «ذا فويس»، مقارنة بباقى البرامج الشبيهة، لأنه لم يكتفِ بلجنة تحكيم من النجوم فقط، وإنما استعان أيضاً بأساتذة متخصصين فى الموسيقى كان لهم دور ملحوظ فى تنمية مواهب الشباب فى البرنامج الذى حقق أعلى نسبة مشاهدة فى حينه.
أما الأمر الأكثر أهمية فى وجهة نظرها فهو أن عدداً من المطربين الذين يقومون بالتحكيم فى برامج اكتشاف المواهب لديهم عيوب ومشكلات صوتية واضحة، مما يدعو إلى التساؤل: «كيف يمكن لمطرب يعانى أصلاً من مشكلات فى صوته وفى حاجة إلى تدريب فى مناطق معينة، أن يقوم بتقييم أصوات شابة ويحدد ما إذا كانت موهوبة أم لا؟».
عن عيوب ومميزات بعض هؤلاء المطربين الذين حكّموا فى برامج اكتشاف المواهب، تتحدث «د. عهود» الأستاذة فى الغناء.
> راغب علامة:
يستغل عندما يغنى خبرته الكبيرة فى عالم الطرب، بحيث لا تشعر أن لديه مشكلةً فى صوته، ولكنه لا يتطرق إلى «النوتات» العالية، لأن طبقة صوته لا تصل إلا إلى المناطق المتوسطة فقط.
> نانسى عجرم:
نجحت فى منطقة البنت الدلوعة بشكل مميّز، ونجحت بشكل أقل فى الأغنيات الدرامية، لكنها بعيدة تماماً عن غناء القصائد وصوتها لا تناسبه المناطق الثقيلة.
> إليسا:
إحساسها يخطف الألباب، وتختار موضوعات أغنياتها بدقة لتجمع شريحة كبيرة من الشباب من الجنسين، لكنها لا تفضل الغناء «اللايف»، لأنها تتألق فى شرائط الكاسيت أكثر.
> شيرين:
مطربة مميّزة، وهى ناجحة، سواء فى الغناء أو فى الحفلات اللايف أو فى الكاسيت، وليس لديها أى عيب واضح فى صوتها، باستثناء أنها فى حاجة إلى تدريبات فى «النوتات» العالية.
> صابر الرباعى:
مطرب كما يجب أن يكون، وليس لديه عيب واحد فى صوته، وينجح فى كل مناطق الصوت، و«نوتاته» العالية قوية جداً، فقد خُلق ليكون مطرباً.
> كاظم الساهر:
رغم أن إمكانياته الصوتية قوية وعالية، إلا أن له «استايل واحد» فى الغناء، لذا لم يصل إلا إلى شريحة واحدة من الجمهور.
> عاصى الحلانى:
لا توجد أى مشكلة فى إمكانياته الصوتية، لكنه عندما يغنى «رومانسى» أشعر أن الطابع الجبلى مسيطر عليه، فلا يصل إحساسه فى مناطق صوتية معينة.
> سميرة سعيد:
ناجحة أكثر فى «الكاسيت» والغناء داخل الاستوديو، ولا تفضّل الغناء فى الحفلات «اللايف»، وأجمل ما فيها أنها تواظب على التمرين والتدريب بشكل دائم.
> هانى شاكر:
لأنه دارس ومتخصص فهو يعرف تماماً منطقته الصوتية ولا يغنى إلا فى «الحتة بتاعته»، وأغانيه تسير فى منطقة الطبقة المتوسطة.
> أنغام:
صوتها جميل جداً، ولكن أحياناً يطغى إحساسها على إيقاع الأغنية الذى يُفترض أن تغنى به.
> وائل كفورى:
إمكانياته الصوتية عالية جداً، وليس عنده أى عيب فى صوته سواء فى الغناء «اللايف» أو «الكاسيت».
> كارول سماحة:
خامة صوتها حلوة وناعمة وإحساسها عالٍ ويصل بقوة فى «الكاسيت»، وليست فى حاجة إلا إلى تدريب بسيط على «النوتات» العالية فى الغناء بالحفلات «اللايف».