نقاد: نتائج المهرجان «مُرضية» إلى حد كبير ولم تخرج عن دائرة التوقعات
«النمنم» و«حميدة» و«واصف» يتوسطون
أبدى عدد من النقاد السينمائيين ارتياحهم للنتيجة التى أعلنتها لجان تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ38، واعتبر النقاد أن غالبية تلك الجوائز ذهبت لأفلام تستحقها على الرغم من وجود أفلام أخرى وُجدت داخل دائرة المنافسة.
قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن جوائز المهرجان لم تكن مفاجأة وتعتبر متوقعة من حيث منطقيتها، متابعة: الختام جيد يليق بالأفلام المشاركة وأهميتها وجميعها جوائز مستحقة سواء لأفلام جيدة مثل «قتلة على كراسى متحركة» و«قطار الملح والسكر»، كما يعد الفيلم الإسبانى الحائز على الهرم الذهبى «ميموزا» من أفضل الأعمال التى شاركت فى المسابقة الرسمية، من الجانب الفنى، ولجنة التحكيم كانت على قدر كبير من المسئولية فى اختيار الأعمال الأفضل».
«خير الله»: لجنة التحكيم على قدر المسئولية.. و«عبدالشكور»: توقعت خروج الأفلام المصرية دون جوائز.. و«ناهد» الأفضل فى «يوم للستات»
أضافت «خيرالله» لـ«الوطن»: قدمت ناهد السباعى دوراً جيداً فى فيلم «يوم للستات»، وتستحق جائزة أفضل ممثلة من المهرجان، حيث قدمت أهم شخصيات الفيلم وأكثرها عذوبة وكانت بطلة كثير من المشاهد المبهجة بالفيلم. ووصف الناقد طارق الشناوى نتائج لجنة التحكيم الدولية، بالمرضية بشكل كبير، حيث إن الأفلام التى حصدت الجوائز تعتبر هى الأفضل بالفعل، متابعاً: الإسبانى «ميموزا» عمل فنى مميز بشكل كبير ويستحق الجائزة، وتوقعت حصول الفيلم الموزمبيقى «قطار الملح والسكر» على جائزة وهو بالفعل ما حدث ليحصل على الهرم الفضى لأحسن مخرج، ولكنى كنت منحازاً لفيلم «الفتى القطبى» ليحصل على جائزة السيناريو ولكنه خرج للأسف بدون جوائز. وتابع «الشناوى» لـ«الوطن»: «ناهد السباعى قدمت دوراً جيداً، وكان من المتوقع خروج مصر من قائمة الجوائز إلا فى حالة حصولها على جائزة فى التمثيل خاصة أن الأعمال المشاركة فى المسابقة الدولية تتفوق على الفيلمين المصريين سواء فى السيناريو أو التصوير، وبالتالى كانت السباعى ومن بعدها إلهام شاهين الأقرب للجائزة، ولكن ناهد تعتبر الأنسب بسبب دورها، حيث قدمت دوراً مكتوباً بطريقة جيدة، إضافة إلى مساحة مناسبة سمحت لها باستعراض قدرتها على الأداء».
أما الناقد محمود عبدالشكور، فيرى أن الأفلام الفائزة فى المهرجان تعد أعمالاً مهمة فنياً تستحق الجوائز التى حصدتها، قائلاً: رغم أنى لم أشاهد كل أفلام المسابقة الرسمية، إلا أن هناك أفلاماً بعينها جذبت عيون النقاد والجماهير منذ عرضها وتوقع الجميع حصولها على جوائز، منها الفيلم الإيطالى «غرباء كلية» للمخرج باولو جينوفيزى، الذى حصد جائزة السيناريو، ويقدم قصة جيدة بطريقة مختلفة عن مجموعة من الأصدقاء يكتشفون أنهم غرباء كلية عن بعضهم البعض، إضافة إلى الفيلمين الإسبانى «ميموزا» والمجرى «قتلة على كراسى متحركة» المرشح لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبى.
تابع «عبدالشكور» لـ«الوطن»: كان من المتوقع خروج الفيلمين المصريين «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوذكرى، و«البر التانى» للمخرج على إدريس، دون جوائز لأنهما كانا دون المستوى، ولكن لا نستطيع أن نعتبر تلك الأعمال تمثل جودة السينما المصرية، فهناك أفلام جيدة مشاركة فى الدورة المقبلة من مهرجان دبى سواء «مولانا» للمخرج مجدى أحمد على، أو «على معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البندارى، كما عرض على هامش المهرجان فى قسم «البانوراما الدولية» فيلم مصرى وثائقى بعنوان «إحنا المصريين الأرمن» ويعد من أحسن الأفلام من حيث الجودة. وعن حصول الفنانة ناهد السباعى على جائزة «أفضل ممثلة»، أضاف: «كنت أتوقع حصولها على الجائزة، وسعيد بأدائها فى الفيلم حيث تعتبر من أفضل العناصر التمثيلية فى الفيلم، تليها الفنانة إلهام شاهين».