بالفيديو..القلم السحري: نظرية المؤامرة المفضلة لأنصار مرسي وشفيق
يتراوح سعرها بين 20 إلي 300 جنيه، يمكنك التعرف عليها من رائحتها النفاذة، تكتب بها، لكن ما تكتبه يختفي ويصبح لا شيء في زمن يتراوح بين ساعة وأربعة أيام بحسب نوع القلم وجودته وسعره.
إنه القلم "الصيني" الذي دخل مهربا إلي مصر في أوائل عام 2011. أثار ذلك خوف البنوك المصرية ووزارة الداخلية من استخدامها في عمليات تزوير التوقيعات، بالإضافة إلى النصب والاحتيال، الأمر الذي جعل الوزارة تصدر بياناً تحذر فيه البنوك من استخدام عملائها لتلك الأقلام في تحرير الشيكات أو التوقيع على المستندات والأوراق الرسمية والمستندات والحسابات البنكية التي تصبح بلا قيمة بعد أن يختفى الحبر من عليها تلقائياَ أو يتم محوه بمؤخرة القلم أو باستخدام "ولاعة".
ومع الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، أبدى الناخبون قلقهم بشأن وجود أقلام صينية يختفى حبرها بعد بضع ساعات من الكتابة بها، مما جعلهم يشعرون بالخوف، وعدم الأمان علي أصواتهم في الصناديق التي هي معرضة للتزوير في حال ثبوت استخدام هذه الأقلام بالفعل.
هدأت حدة التخوفات من المنتج الصيني، لكنها سرعان ما ارتفعت مرة أخرى مع دخول المصريين جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة، حيث قامت عدد من السيدات بتحذير الناخبات، أمام لجنة مدرسة سيدي محمد البحر الابتدائية في باب الشعرية، وغيرها من اللجان، من استخدام أقلام اللجان أو أي أقلام أخرى، تجنبا لفخ "الأقلام الصينية المبطلة للأصوات"، وفقا لما روج له على الإنترنت من أن هذه الأقلام سحرية ويختفي حبرها بعد دقائق وتصبح الورقة باطلة، وهي الاتهامات التي تبادلها أنصار ومرسي علي حد السواء، فأنصار كلا المرشحين يدعون وجود مؤامرة لإنجاح مرشحهم.
اللجنة العليا للانتخابات من ناحية أخرى، أصرت علي استخدام أقلامها الخاصة للتصويت، ومنع الناخبين من ترشيح بأقلامهم الخاصة.