كفيف يدلي بصوته في الجولة الثانية ب" الاسماعيلية" املا في مستقبل افضل ..ولافتات شفيق تتصدر القرية
مئات الامتار قطعها سلامة محمد شرف يستند على احد اصدقائه ليقوده من منزله الى باب مدرسة الاسماعيلية الاعدادية المشتركة بقرية الاسماعيلية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، ليشارك في صناعة مستقبل بلاده بتوصيته لاي من المرشحين، سلامة البالغ قبل نحو عامين من عمره ال37 عام كان قد تعرض لحادث اليم افقده بصره، ورغم ما الم به من فاجعة الا انه لم ييأس من المشاركة في الانتخابات، خرج يبحث عن مكانه وسط الناخبين، يعرف وجهته جيدا من الجولة الاولى ففي المرة الاولى قرر ان يمنح صوته للفريق احمد شفيق، وها هو للمرة الثانية يعيد نفس اختياره لانه وبحسب كلامه:" بيقولوا عليه فلول لانه كان يعمل في النظام السابق..لو هذا صحيح فثلاث ارباع المجتمع اصبحوا فلول"، سلامة يتابع الانتخابات منذ بدايتها عبر اذاعات تليفزيونية تمنحه القدرة على التفريق بين المرشحين بحسه الخاص، ينتهي سلامة من التصويت بعدما اخبر رئيس اللجنة برغبته في منح صوته للفريق شفيق، تغمس اصابعه في الحبر السري لتبقى دلايلا قاطعا بانه شارك في صنع المستقبل دون اي تقصير منه.
سلامة واحدا من بين 4100 صوت هم كل اعداد الناخبين بقرية الاسماعيلية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، تلك القرية التي استحوز شفيق على 675 من اجمالي عدد الذين ادلوا باصواتهم في الجولة الاولى والتي بلغت نحو 2000 صوت، وبرغم شعبية شفيق التي ظهرت بين الاهالي بالقرية الا ان اختراق الصمت الانتخابي كان له اثره من قبل مؤيدي الفريق شفيق فصوره ولوحات تاييده تتصدر الجهة المواجهة للمدرسة التي يدلي بها الاقتراع، واعتبر احد الاهالي الذي فضل تعليق صورة شفيق على متجره الصغير بانه امر عادي فتلك اللافتات علقت منذ بدا الدعاية الى الانتخابات ورفعها من عدمه لن يجدي كثيرا.
تظل شعبية المرشح الاخواني الدكتور محمد مرسي غامضة في الوقت الذي آثر فيه مؤيدوه كتمان ما يجول بخاطرهم والاعتماد فقط على الحشد لاهالي القرية والتي اكد احدهم ان الاقبال يزداد بمجرد انتهاء الساعات الاولى من اليوم.