أولاند يزور حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول في المتوسط
أولاند
يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، اليوم، حاملة الطائرات شارل ديجول التي تشارك في البحر الأبيض المتوسط، في المعارك ضد تنظيم "داعش"، في سوريا والعراق، في خطوة يجدد خلالها التصميم على مواصلة مكافحة التنظيم وإلى هدنة في حلب.
وبعد أسبوع على إعلانه، أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية، سيقوم أولاند، الذي يعتبر أيضا قائد الجيش الفرنسي بزيارة تستمر ساعتين على متن السفينة التابعة للأسطول الفرنسي.
وقبل 5 أشهر على انتهاء ولايته الرئاسية، أعلن أولاند أن مهمته الأولى ستكون "حماية الأضعف"، وخصوصا "السكان المدنيين المهددين بالحروب أو بالإرهاب".
وقال مصدر في قصر الإليزية، إن الأمر يتعلق بالدعوة إلى مواصلة مكافحة تنظيم "داعش"، "بثبات وتصميم" حتى "القضاء عليه".
وتشير مصادر في باريس، إلى أن الزيارة تأتي في وقت تم تحرير سرت، معقل تنظيم "داعش"، في ليبيا، بالكامل، بينما المعركة في الموصل، ثاني مدن العراق، "تتواصل في ظروف صعبة"، وكذلك عملية تطويق مدينة الرقة، معقل الجهاديين في سوريا.
لكن الزيارة القصيرة ستشكل أيضا فرصة لتوجيه نداء جديد إلى "التعبئة"، من أجل وقف إطلاق النار في حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا سابقا والتي دمرتها الحرب.
ودعت فرنسا، أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية إلى وقف الهجوم الذي تشنه قوات النظام مدعومة، من روسيا على الأحياء الشرقية في حلب التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وقد خسروا الجزء الأكبر منها، وانكفأوا إلى بقعة صغيرة منها.
ودعا أولاند و5 قادة غربيين آخرين، بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، في مواجهة "الكارثة الإنسانية"، في المدينة، وطلبوا من روسيا وإيران "استخدام نفوذهما" لدى النظام السوري للتوصل إلى ذلك.
وتعارض روسيا، التي تتمتع بحق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي منذ بدء النزاع السوري في 2011، أي إدانة لنظام الرئيس بشار الأسد، وينتقد أولاند هذه "العرقلة المنهجية".
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت روسيا، أمس، وقف الغارات الجوية والقصف المدفعي لقوات النظام السوري على أحياء حلب الشرقية، بهدف ضمان إجلاء آلاف المدنيين الذين تحاصرهم المواجهات، لكن أحياء عدة محاصرة في شرق حلب وتحديدا حي بستان القصر، تعرضت الجمعة لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.