«مختار» مضطر للمقاطعة بسبب الأسعار: «بناقص حلاوة السنة دى»
ارتفاع أسعار السكر يرفع سعر حلاوة المولد
أرقام متفاوتة فى أسعار حلوى المولد هذا العام، لكن جميع التجار اتفقوا على زيادة الأسعار بشكل كبير، ما اضطر معظم المواطنين إلى مقاطعة «حلاوة المولد»، لأن لديهم أولويات أكثر أهمية. مختار محمود، 56 عاماً، نجار يعيش فى حى الجمالية، أحد الذين قاطعوا شراء حلوى المولد، لارتفاع سعرها، رغم أنه كان يواظب على شرائها لأهل بيته طيلة الأعوام الماضية، فإن معظم من يعرفهم غير قادرين على شرائها لأولادهم، يقول: «كنت قاعد على القهوة مع أصحابى، واحد منهم قال لى إنه كان معاه ابنه، فعدّى على فرشة حلاوة المولد، فعجبته وقرر يجيب منها لعياله كيس صغير مش علبة، بس بعد ما جمع الحاجة سأل على سعرها الراجل قاله: 90 جنيه، فاتحرج قدام ابنه إنه يرجع الكيس اللى فيه الحلاوة للراجل تانى، واضطر يدفع المبلغ ده مقابل شنطة صغيرة مش كبيرة، وقرر بعدها إنه يكتفى باللى اشتراهم وخلاص».
«مش بإيدى أحرم ابنى منها.. بس العلبة زادت الضعف»
يوضح «مختار» أنه بعد ذلك الموقف، وما سمعه من باقى الأصدقاء، قرر مقاطعة شراء حلوى المولد، مؤكداً أن المقاطعة التى قررها معظم المواطنين ليست باختيارهم، قائلاً بنبرة حزينة: «أكيد أنا مش حابب أحرم ابنى من الحلاوة، بس كل واحد فينا عنده أولويات أهم، وكل واحد له بيت وأولاد عايز يصرف عليهم».
يصمت برهة، ثم يستكمل حديثه، مؤكداً أنه كان يعلم أن تلك الأزمة ستحدث منذ حدوث أزمة السكر وارتفاع الدولار الذى «يتحجج» به الجميع لرفع الأسعار، قائلاً: «إحنا كنا عارفين من أول ما جت أزمة السكر سعر الحلاوة هيزيد، فبناقص ناكلها السنة دى طالما أسعارها ضربت كده ووصل تمنها إلى 200 جنيه، ده حرام وفوق قدرتنا كلنا، فالغلاء طال كل حاجة، وأى سلعة نحب نشتريها بنلاقيها غالية الطاق طاقين، والناس ما بقتش قادرة وبقت ماشية تكلم نفسها فى الشارع، وبقى فيه حاجات كتيرة مش بنقرب لها إحنا الغلابة فى المواسم زى الفاكهة واللحمة».