الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية.. الترقب «سيد الموقف»
عوامل عدة من المقرر أن تحدد اليوم من هو الرئيس التاسع للجمهورية الفرنسية الخامسة، بدءاً من التغيرات السريعة والمستمرة فى نتائج استطلاعات الرأى وتراجع التفاوت بين مرشحى الرئاسة نيكولا ساركوزى وفرانسوا أولاند، حتى الحفاظ على نسب المشاركة المرتفعة فى الجولة الثانية كما كانت فى الأولى.
يتوقع المحلل السياسى انطوان نوفل ألا تحدث مفاجأة اليوم وأن تصدق نتائج استطلاعات الرأى، قائلاً فى اتصال هاتفى مع «الوطن»: إذا كان هناك انخفاض تدريجى فى الفجوة بين ساركوزى وأولاند فإن السبب فى ذلك يرجع إلى أن نسبة لا بأس بها من ناخبى اليمين المتطرف ستصوت لصالح ساركوزى، فيما ستتوزع أصوات الوسط الفرنسى كالتالى: ثلث لساركوزى وثلث لأولاند وثلث سيمتنع عن التصويت، لكن فى النهاية يبقى المرشح الاشتراكى محتلاً صدارة الاستطلاعات».
وكانت استطلاعات الرأى النهائية قد أظهرت أن الفارق بين أولاند وساركوزى لم يعد أكثر من أربع نقاط مئوية، علماً بأنه كان 10 نقاط مئوية فى نهاية الأسبوع الماضى، إذ حصل المرشح الاشتراكى على 52% من الأصوات مقابل 48% للرئيس المنتهية ولايته.
ويؤكد نوفل «إقبال الفرنسيين اليوم سيكون أكبر من الجولة الأولى نظراً لوجود استقطاب قوى بين اليمين واليسار».
وهو أمر يرجعه خبير الشئون السياسية خالد الغرابلى إلى أن الانتخابات هذا العام تشكل معركة بقاء بالنسبة للاشتراكيين واليمينيين فى فرنسا.
ويرى الغرابلى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن كل الاحتمالات واردة فى انتخابات اليوم، مشيرا إلى أن احتمالات فوز ساركوزى قد تكون ضئيلة، لأن نتائج المناظرة التى كان يراهن عليها الرئيس الفرنسى السابق أكدت أن أولاند بدا أكثر إقناعاً للفرنسيين منه، متوقعاً أكتساح أولاند.