أمهات فى أزمة.. بين نار «الطلاق» وتعديلات «الحضانة»
«نوال» وطفلاها الصغيران
تعديلات أثارت جدلاً واسعاً على قانون الأحوال الشخصية بمجلس النواب، حول حق الرؤية وحضانة الأطفال المتضررين من طلاق الأبوين، التى تنتقل بموجب التعديلات الجديدة من الأم إلى الأب حال زواجها، ما قوبل برفض بين مطلقات قررن رفع راية العصيان ضد هذا التغيير التعسفى، حسب وصفهن، الذى يضعهن فى خيار صعب، إما الزواج أو الحضانة.
«نوال»: «ده ظلم».. و«أمنية»: «بيزودوا هم المطلقات»
«نوال محمد»، السيدة الأربعينية وافقت على الاستضافة فى إحدى المرات لطليقها بعد غيابه عن الأبناء بعد الطلاق سنوات طويلة، فلم يلتزم الرجل معها برجوع أطفالها منذ 5 سنوات.
«نوال» قالت: «هو واصل، ومعاه فلوس، وبيمشى الموضوع وسايط ورشاوى ومش عارفة آخد ولادى»، التعديلات الجديدة بدلاً من أن تنصف نوال فى مثل تلك الحالات، تزيد المعاناة بحسبها: «إزاى الناس عايزة تديهم حق إن العيال يعيشوا مع الزوج وهو غالباً هيكون متزوج، ده ظلم. الحضانة للأم، بحكم العرف والمشاعر والاحتياج وكل حاجة».
لم تكن «نوال» وحدها المتضررة، آلاف الحالات الأخرى المشابهة فى الوجع مع اختلاف التفاصيل، «أمنية العاصى» ترفض تلك التعديلات أيضاً، بعد الضرر الذى عاد على ابنها بسبب إصرار الزوج على قطع شمل الأسرة وتشتيتها بقرار الانفصال، «منين عايزين ينقلوا الأولاد للزوج، وأغلب الحالات اللى بنعيشها ونشوفها الأزواج بتقصر فى رعاية الأولاد بعد الطلاق».