ضياء رشوان: تفجير الكنيسة البطرسية هدفه إثارة الغضب ضد النظام الحالي
ضياء رشوان
قال الدكتور ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "تفجير الكنيسة البطرسية عملية ممنهجة قام بها طرف متطرف العقيدة، يستهدف إحداث نوع من الشقاق بين صفوف حلف 30 يونيو وتحديدا بين الأقباط والدولة، وإثارة نوع من الغضب تجاه النظام الحالي".
وأضاف "رشوان"، خلال حواره في برنامج "هنا العاصمة"، مع الإعلامية لميس الحديدي، على قناة "سي بي سي"، أن "أنصار بيت المقدس" أو "داعش" ستعلن ذلك إذا ما كان أحدهم وراءها، أما إذا كان وراءها بعض عناصر اللجان النوعية للإخوان، فإنه لن يعلن أي طرف مسؤوليته عنها، وذلك لأن الإخوان حريصون على التودد السياسي للأقباط، وفقًا لقاعدة "التقية السياسية".
وأكد أن اختيار مسرح العمليات في القاهرة لتنفيذ تلك العملية هو أقرب إلى المجموعات التابعة للإخوان، والتي تتجه في ظل محدودية ما لديها من موارد إلى إحداث هجمات ذات صدى سياسي يصدر صورة سلبية عن النظام للخارج، والهدف منها تحميل الدولة والإعلام مسؤولية الأحداث وهو ما اتضح في البيان الخاص بالإخوان.
وتابع: "الإرهاب ظاهرة عالمية، إذا نظرنا حولنا في العالم سوف نجد مشاهد أبشع، ويجب أن نعود أنفسنا على التعايش معها"، مضيفًا أنه فيما يتعلق بالمواجهة الأمنية فإن هناك نجاحات استطاعت تقليص هذه العمليات خلال العام الجاري مقارنة بالعامين الماضيين والتي تقلصت إلى ما بين 11 إلى 12 عملية، مقابل 99 عملية في سيناء حتى أكتوبر الماضي".
ولفت إلى أن استهداف الكنيسة عقيدة تختلف عن عقيدة اغتيال المستشار هشام بركات، واستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء، فعقيدة اغتيال رجال الأمن والقضاة والشخصيات العامة تأتي وفقًا لنظرية "المعينين"، وهم من يعينون الحاكم على ممارسة عمله.