فندق نوبى بنكهة بيوت الكارتون.. «أنا كاتو»
يتذكر الجميع كارتون الأطفال الشهير «بكار» بالكثير من الشوق والسعادة، حيث الأصدقاء الطيبين، والبيوت النوبية المميزة، بألوانها الزاهية والطرقات الممهدة، والنيل المحيط بكل شىء، غاب الكارتون، وغاب الخيال، لكن «أنا كاتو» عاد ليذكر الجميع بالجو الكارتونى المميز والنوبى الأصيل عبر مجموعة من التصميمات الكارتونية اللافتة.
«لما باخد الزوار فى جولة أولية فى الفندق، بقولهم أهلاً بيكم فى بيت الكارتون» تقولها شيماء غالب، القائمة على استقبال الزوار، شابة نوبية تحب عملها فى مجال السياحة واستقبال الزوار من شتى الجنسيات، تعلم أن الفندق الذى عاصرته منذ بدايته، ليس فى حجم أو إمكانات الفنادق الضخمة الشاهقة ذات حمامات السباحة، والرخام الفاخر والأغراض اللامعة، لكنه نوبى، من بيئتها، يحمل تاريخ ملامح أجدادها.
«رغم إنى نوبية وعايشة أنا من النوبة لكن لما بتأمل المكان بحس إنى وقعت فى فيلم كارتون، كل حاجة بعيدة عن الواقع وجفافه، شكل النيل والمراكب، والبيوت الملونة، ناس كتير مش بتصدق إن كل دا فى مصر» تتحدث الشابة التى تقف فى استقبال كافة الجنسيات، حتى أصبح لديها خبرة لا بأس بها.
اختلفت نوعيات السياح، وكمياتهم، وأصبح لديها خبرة لا بأس بها «مفيش مقارنة بين السنة دى والسنة اللى فاتت فى حجم تضرر السياحة، السياحة الخارجية انخفضت بشكل كبير، بينما السياحة الداخلية انتعشت وأصبحت أكتر من السنين اللى فاتت».
استعان القائمون على «أنا كاتو» -وتعنى بالنوبية «البيت»- بمهندس ديكور، أوحوا له بالشكل الأساسى الذى أرادوا للفندق أن يكون عليه: «إحنا فندق بيئى، ناس كتير بقت تحب ترجع للطبيعة، خاصة اللى قرأوا تاريخ النوبة وعارفين إن أهلها بيحبوا الألوان الزاهية، جوا البيوت وخارجها، ويحبوا حوش البيت مفروش برمل، لذا جاءت المبانى الثلاثة للفندق على نفس الطراز النوبى الأصيل الذى يذكر الزوار جميعاً ببيت بكار».